أنت هنا

21 ربيع الأول 1439
المسلم ـ وكالات

حذرت منظمات إنسانية عالمية السلطات في ميانمار من أنها ستقاطع أى مخيمات جديدة للاجئي الروهينغا المسلمين الذين يعودون إلى ولاية أراكان، مشددة على وجوب أن يسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم وأن تكون العودة طوعية.

 

وأعربت أكثر من 12 منظمة إنسانية؛ بينها "سيف ذا تشيلدرن" و"أوكسفام"، فى بيان مشترك عن "قلقها" لما أعلنته ميانمار مؤخرا بأنها ستبدأ إعادة استقبال لاجئى الروهينغا من بنغلادش خلال شهرين.

 

ومنذ أغسطس فر أكثر من 620 الفا من أقلية الروهينغا إلى كوكس بازار فى بنغلادش هربا من حملة قمع شنها جيش ميانمار والمليشيات البوذية الموالية له ضد هذه الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم.

 

ووقعت ميانمار وبنغلادش، فى نوفمبر الماضى، اتفاقا لإعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلدهم، إلا أن بنغلادش قالت إن الذين سيعودون إلى ميانمار سيعيشون فى مخيمات مؤقتة فى ولاية أراكان.

 

وأثار الإعلان مخاوف من أن يواجه اللاجئون مجددا الأوضاع التى يعانى منها أكثر من 100 ألف من أقلية الروهينغا فى وسط أراكان، والذين وضعوا فى مخيمات بائسة منذ أن أجبرتهم أعمال العنف التى اندلعت ضدهم فى 2012 على مغادرة قراهم.

 

وأكدت المنظمات الإنسانية في بيانها أنه "يجب ألا تكون هناك مخيمات مغلقة أو مراكز أشبه بالمخيمات بأى شكل من الأشكال، لن تعمل المنظمات الدولية فى مخيمات كهذه إذا أقيمت"، وشددت على ضرورة أن تكون العودة طوعية.

 

 

ووصفت الأمم المتحدة الحملة العسكرية التى شنها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينغا والتى سوت العديد من القرى بالأرض بأنها "تطهير عرقي" وقد تحمل "مقومات إبادة جماعية".

 

ولا يزال اللاجئون الروهينغا يعبرون الحدود إلى بنغلادش، بحسب ما أعلنت الجمعة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشددة على ضرورة إيجاد السلام قبل البدء بأية عمليات ترحيل.