
أعلن وزير الدفاع الماليزي، هشام الدين حسين، أن جيش بلاده مستعد دائمًا لتولي "مهمة ما من أجل قضية القدس".
وقال حسين، في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، السبت: إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة "لإسرائيل" يمثل "ضربة للمسلمين".
وأضاف: "نحن بوصفنا بلدان مسلمة، يجب أن نكون على استعداد لمواجهة أي سلبيات محتملة. الجيش الماليزي مستعد دائما لتولي مهمة ما من أجل قضية القدس، في حال تحرك الزعماء رفيعو المستوى، وقدموا مقترحا".
وأشاد الوزير الماليزي بالمظاهرات الرافضة لقرار ترامب، التي نُظمت أمام السفارة الأمريكية لدى بلاده.
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة؛ الأمر الذي أدى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
واستنكرت ماليزيا، قرار ترامب، وقال رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب بن عبد الرزاق، في بيان صدر الخميس (بعد يوم واحد من قرار ترامب): "ماليزيا لن تقبل القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على الإطلاق".
وأضاف: "بوصفي رئيس وزراء ماليزيا، أدعو جميع السياسيين والمسلمين في بلدي إلى الوقوف ضد هذا القرار".
وتابع: "بصفتنا مسلمي ماليزيا، علينا رفع أصواتنا بشكل أقوى وإبداء ردود فعلنا وإسماعها للعالم".
وفي بيان جديد صدر السبت، قال رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزّاق، إن بلاده "لن تسمح أبدا باغتصاب القدس".
واعتبر عبد الرزّاق "أن أمريكا بقرارها المذكور انتهكت مبدأ السيادة المنضوية في قرارات الأمم المتحدة".
وتابع: "لدينا تعاون مع أمريكا في مجالات كثيرة، غير أنه لا يمكننا الموافقة على قرار واشنطن حول القدس".
وأكد أن مواقف بلاده وقراراته ستبقى ثابتة في هذا الإطار. لافتًا إلى أنه سيلغي بعض ارتباطاته من أجل إنهاء التحضيرات اللازمة لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة حول القدس، المقررة في إسطنبول، الأربعاء المقبل.