
أعلنت السويد اليوم الأحد عن اعتقال ثلاثة أشخاص في غوتنبرغ، جنوب غرب البلد، بتهمة إلقاء قنابل حارقة على معبد يهودي.
وشهد مساء السبت الماضي احتشاد نحو 20 ملثماً بالقرب من معبد يهودي وقام بعضهم بإلقاء زجاجات حارقة مملوءة بالبنزين.
ولم تذكر الجهات الأمنية جنسية وخلفية ودوافع الموقوفين حتى اللحظة.
وتعيش في مدينة غوتنبرغ جاليات عربية ومهاجرة كبيرة، وشهدت حراكاً مندداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، إذ لم يقتصر هذا الحراك على المهاجرين بل شارك فيه أنصار القضية الفلسطينية من السويديين أنفسهم كما في باقي المدن.
من جانبه، قال مدير المعبد، آلان ستوزينسكي: "لا أحد يعلم دوافع المهاجمين، ولم نتلقّ تهديدات في السابق، إلا أنه يمكن ربط هذا الهجوم بالوضع القلق في الشرق الأوسط، بعيد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وعقّب مدير جمعية "وقف معاداة السامية" ويلي سيلبيرستاين على الحادث بالقول "لا يمكن استبعاد علاقة الحادث بالنزاع القائم بعد قرار ترامب".
وكان عدد من الدول الاسكندنافية قد شهد تحركات بعد صلاة الجمعة الماضية، تنديداً بالقرار الأميركي، بمشاركة مهاجرين ومواطنين. وتشهد الدول الاسكندنافية تشديداً أمنياً وانتشار حراسات حول المعابد اليهودية والسفارات والمصالح الأميركية و"الإسرائيلية"، تخوفاً مما تقول الأجهزة الأمنية عنه "ردات فعل عنيفة ضد قرار ترامب الأخير".