
كشفت مصادر صحافية عن تعاقد قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مع شركة علاقات أمريكية لتلميع صورة تلك القوات مقابل 450 ألف دولار.
وأماطت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية اللثام عن اتفاق بين عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان قوات حفتر، وبين مساعد سابق للسيناتور في البرلمان الأميركي، بوب كيسي، بقيمة 450 ألف دولار، لتشكيل مجموعة ضغط داخل الولايات المتحدة لصالح الناظوري، وتبييض صورة جيش حفتر، على ما يبدو.
وقالت الصحيفة إن وثيقة لدى وزارة العدل الأميركية كشفت أن مساعد كاسي، ويدعى آري ميتلمان، تعاقد مع الناظوري من خلال شركته المعروفة باسم "Keystone Strategic Advisers"، مؤكدة من خلال الوثيقة اسم الناظوري وهويته الليبية.
وتتولى الشركة تقديم استشارات سياسية واستراتيجية للناظوري، مقابل راتب شهري قيمته 37.5 ألف دولار شهرياً، فيما دفع الناظوري تكاليف السنة كاملة وهي 450 ألف دولار.
وأوضحت الصحيفة أن ميتلمان سيقدم استشارات سياسية واستراتيجية للناظوري من بينها وضع أهداف وبرامج للعلاقات الخارجية والمساعدة في إنشاء جمهورية ليبية ديمقراطية متعددة الإثنيات.
وليست هذه المرة الأولى التي يسعى فيها حلفاء حفتر للتسرب إلى دوائر صنع القرار الأميركية من خلال مجموعات الضغط، فقد سبق أن كشفت صحف أميركية عن عقود بالملايين عقدها حفتر نفسه مع رجل الاستخبارات "الإسرائيلي"، اري بن مناشي، المقيم في كندا لتكوين لوبي للضغط داخل الولايات المتحدة، من إجل إقناع الجانب الأميركي بجدوى تقديم الدعم لقواته وأنه لا يقاتل خصومه السياسيين والعسكريين في البلاد بل يقاتل "الإرهاب".