
توفي طفل آخر مصاب بسوء التغذية في غوطة دمشق الشرقية، التي تحاصرها قوات الأسد منذ سنوات، بعد عجز الأمم المتحدة عن إخلائه بالرغم من إطلاعها على حالته قبل نحو شهر ونصف.
الطفل حسن مقدح البالغ من العمر 9 أشهر وكان يزن 4 ونصف كيلو جرام، توفي أمس بعد معاناة من سوء التغذية.
وأفاد الطبيب أنس أبو ياسر مدير المركز الطبي في منطقة المرج في الغوطة، أن مقدح كان يراجع المركز الطبي بسبب إصابته بسوء التغذية، ونقص وسوء امتصاص.
ولفت أبو ياسر، إلى أن وفد اليونيسيف المرافق لقافلة الأمم المتحدة التي دخلت في 28 نوفمبر، اطلع على حالة مقدح وتم فحصه وإدراجه في قائمة المحتاجين للإخلاء إلى مشافي خارج الغوطة، إلا أن الطفل وافته المنية دون أن تتمكن الأمم المتحدة من إخراجه.
وأوضح أبو ياسر أن قافلة الأمم المتحدة لدى دخولها لم تجلب معها ولا علبة حليب واحدة، وأن المساعدات القليلة التي أدخلتها كانت مقتصرة على زبدة الفستق وبسكويت الطاقة.
وأشار إلى أن مقدح ليس الطفل الوحيد في المركز فهناك عشرات الحالات التي تصل إلى المركز بسبب سوء التغذية، موضحاً أن المركز أجرى مسحا على ألف طفل في منطقة المرج، فوجد أن 300 منهم يعاني من سوء التغذية بدرجات متفاوتة.