
منحت الأمم المتحدة روسيا، استثناء من الحظر على الأسلحة المفروض على أفريقيا الوسطى كي تتمكن موسكو من تقديم هبة أسلحة الى هذا البلد ، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال دبلوماسي طالبا عدم كشف اسمه "لقد أعطي الضوء الأخضر" في ختام جلسة مشاورات طويلة شهدت مقاطعات متكررة من الدول الغربية التي طالبت روسيا بمزيد من المعلومات عن هبتها العسكرية للدولة الأفريقية.
وطالبت واشنطن وباريس ولندن بشكل خاص موسكو باتخاذ إجراءات مشددة لجهة تخزين هذه الأسلحة في أفريقيا الوسطى وتعريفها بواسطة أرقام متسلسلة، بحسب مصادر دبلوماسية.
وكان مسؤول أمريكي قال: إن "طلبنا الوحيد هو أن يزود الوفد الروسي اللجنة المكلفة مراقبة الحظر، الأرقام المتسلسلة للأسلحة، وبهذه الطريقة نستطيع تتبّع الأسلحة التي تدخل أفريقيا الوسطى".
وصدر قرار الاستثناء بموجب "إجراء الصمت"، وهي آلية قبول ضمني معتمدة في الأمم المتحدة تقوم فيها الدولة المعنية بإبلاغ بقية الأعضاء بعزمها على القيام بخطوة ما وتمهلهم مهلة محددة للاعتراض، فإذا مرت المهلة من دون أي اعتراض تعتبر تلك موافقة ضمنية منهم، أما إذا اعترض أحدهم فعندها يسقط المشروع بفعل "كسر الصمت".
وكانت فرنسا كسرت الشهر الماضي إجراء صمت مماثلا حول الموضوع نفسه، معربة عن مخاوف تتعلق بتخزين الأسلحة والذخائر التي تعتزم روسيا إرسالها إلى أفريقيا الوسطى، بحسب مصدر دبلوماسي.
ويتعرض المسلمون في أفريقيا الوسطى لهجمات مستمرة من ميليشيات "مسيحية" موالية للحكومة.