أنت هنا

28 ربيع الأول 1439
المسلم ـ وكالات

طالب وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف مجلس الأمن الدولي، بالتدخل من أجل كسر الحصار المفروض على غوطة دمشق الشرقية من قبل نظام بشار الأسد. فيما تسبب قصف للنظام على المنطقة في مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين.

 

وقال رئيس الوفد نصر الحريري، في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي: "إن لم يتدخل أعضاء المجلس الآن ، لكسر الحصار الظالم على الغوطة من قبل النظام، فإن الكثير من المدنيين المحاصرين فيها، والبالغ عددهم مئات الآلاف، سيموتون".

 

وشدد الحريري، على ضرورة إجلاء 500 طفل من الغوطة، لتلقي العلاج بشكل عاجل، مشيرا إلى أن سكان الغوطة الأكثر ضعفا، هم الرضع والمسنون والمرضى والجرحى.

 

وأشار إلى إمكانية تجنيب الغوطة مصير مدينتي "مضايا" و"داريا"(بريف العاصمة جرى تهجير سكانهما بعد حصار خانق من قبل النظام)، في حال اتخذ مجلس الأمن الدولي الخطوات اللازمة "عاجلا".

 

كما دعا في رسالته إلى إيصال مساعدات عاجلة إلى الغوطة عبر كل الطرق بما فيها الجو.

 

من جانب آخر، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وأصيب آخرون، اليوم السبت، من جرّاء قصف مدفعي نفّذته قوات النظام السوري على مدينتين في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.

 

وقال مصدر في الدفاع المدني بريف دمشق: إنّ "قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة مدينة دوما شرق دمشق، ما أسفر عن مقتل امرأتين وطفل، وإصابة عدد آخر بجراح".

 

وأضاف المصدر أنّ "قصفاً مماثلاً طاول مدن حرستا وسقبا وجسرين، أدّى إلى إصابة عدد من المدنيين بجراح، ووقوع أضرار مادية، في ممتلكات المدنيين ومنازلهم".

 

والغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التصعيد" غربي سوريا، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني في ظروف إنسانية مأساوية.

 

ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على المنطقة، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عنها.