4 ربيع الأول 1424
واشنطن

أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم الأثنين أن الدكتورة العراقية هدى صالح مهدي عماش استسلمت للقوات الأمريكية الموجودة في العراق.
وأعلن البنتاغون أن الدكتورة هدى أحد أهم المسؤولين عن برنامج الأسلحة البيولوجية في النظام العراقي المخلوع فاوضت القوات الأمريكية على مسألة استسلامها أمس الأحد قبل أن تسلم نفسها لهم.
ويحتل اسم الدكتورة هدى صالح مهدي عماش، التسلسل 53 في لائحة المطلوبين من رموز النظام العراقي السابق.
وتُعد عماش، المعروفة بلقب "الدكتورة جرثومة" ، أو " السيدة أنثراكس" أول امرأة في النظام العراقي السابق، رهن الاعتقال الأميركي.
وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت بعد احتلالها للعراق أن الدكتورة هدى عماش والدكتورة رحاب طه هربتا إلى الأراضي السورية.
وقالت محطة السي إن إن الإخبارية أن الدكتورة هدى عماش، التي لعبت دوراً رئيسياً في إعادة بناء برنامج الأسلحة البيولوجية العراقي المثير للجدل في منتصف التسعينات،هي واحدة من أبرز المسؤولين في حزب البعث العراقي، إذ كانت أول سيدة في القيادة القطرية للحزب، بحسب مصادر استخباراتية أميركية.
وتلقت عماش، وهي في منتصف الأربعينات من العمر، تعليمها في إحدى الجامعات الأميركية، حيث نالت شهادة الدكتوراه في علم الأحياء المجهري من جامعة ميسوري عام 1983، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وتوفي والد عماش، وهو أحد الذين قادوا الثورة التي أتت بحزب البعث إلى سدة الحكم عام 1983، في ظروف غامضة، إذ تناقلت التقارير عندها أن الرئيس العراقي صدام حسين المخلوع، كان وراء مقتله.
وإلى ذلك، أثار ظهور لقطات لعماش في إحدى اجتماعات الحزب الحاكم في العراق، قبيل بدء الحملة العسكرية، الكثير من التكهنات والتساؤلات بشأن مغزى ظهورها، وما قد يعكسه من احتمالات بشأن استخدام النظام العراقي السابق للأسلحة الكيمائية والبيولوجية ضد قوات التحالف.