أنت هنا

14 ربيع الأول 1424
باريس - وكالات


التقى وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم في باريس أمس الأربعاء في اجتماع أعدت له باريس سراً منذ أيام.
واعتبر الوزير الإسرائيلي اللقاء مع الوزير القطري "بداية لتحسين العلاقات مع قطر والعالم العربي، وإشارة مهمة إلى الإسرائيليين بأن هناك أطرافاً مستعدة للتفاوض معنا وإقامة علاقات ثنائية أفضل".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أشارت إلى أن لقاء باريس أعد له سراً، وهو أول اجتماع يعقده شالوم مع وزير خارجية دولة عربية منذ تعيينه في منصبه في 27 شباط (فبراير).

وعقد الوزيران القطري والإسرائيلي مؤتمراً صحفياً عقب اللقاء بينهما.
وقال الوزير القطري رداً على سؤال لمراسل قناة الجزيرة أن اللقاء القطري الإسرائيلي جاء بعد أن فشلت جميع المحاولات العربية للتصدي للإجرام اليهودي ووقف القتل اليومي لأطفال وشعب فلسطين. معرباً أن كل ما فعله العرب إلى الآن هو (كلام) وأن (كلامه) اليوم جاء مع الوزير الإسرائيلي لوقف هذا القمع اليومي.
مشيراً إلى واقع الأمة العربية المتهالك الذي لم يفعل إلى الآن أي شيء للوقوف في وجه إسرائيل.

وبالنسبة إلى معاهدة سلام بين قطر وإسرائيل قال الشيخ حمد انه "لا يعارض"، لكنه أضاف أنها "ليست ضرورية الآن، إذ لا حدود مشتركة بين البلدين". وزاد أن "الجميع يعرف أن هناك صعوبات، وإذا توافرت النية الحسنة، يمكن تسوية المشكلات مع الفلسطينيين، وفي شأن الجولان، فتتغير الأمور". وتابع أن "الجلوس حول طاولة مع إسرائيلي لا يعني التخلي عن كل شيء، والمهم هو العودة إلى التفاوض، وقطر تتطلع إلى علاقات جيدة مع الجميع، بما في ذلك إسرائيل، لكن هناك الكثير مما ينبغي فعله للوصول إلى ذلك".