أنت هنا

23 ربيع الأول 1424
استكهولم- وكالات

تشكل المساجد في السويد نقطة جذب هامة لأبناء المجتمع السويدي، حيث يقوم مئات السويديين وأطفال العديد من المدارس والمؤسسات التربوية بزيارات للمساجد، مما جعل منها مراكز للتواصل الثقافي والاجتماعي وقناة من قنوات التعريف بالحضارة الإسلامية وقيم الدين الإسلامي الحنيف. وتجيز القوانين السويدية للمسلمين أن يقيموا ويشيدوا مساجدهم في أماكن وجودهم وفي أي مكان يرغبون، مما أتاح لهم إقامة العديد من المساجد إلى جانب تعامل بعض السياسيين هناك إيجابيا مع قضايا المسلمين. وقد طبع كتيب يعرف بالثقافة الإسلامية على نفقة الحكومة السويدية، ووزع على طلاب المدارس.
والدعم المالي يعد من أكبر العقبات التي تواجه العمل الإسلامي في السويد، والمساجد تتلقى مساعدات مهمة من الحكومة السويدية التي تعتبر أنه من واجبها بناء مجتمع متعدد الثقافات، إضافة إلى أن الزائرين لهذه المساجد يقومون بدفع أجر لزياراتهم والذي يعرف في السويد ب"أجر الزيارة" وهو بدل يدفعه السويدي لدى زيارته إلى القصور التاريخية أو المآثر التاريخية والمساجد من جملتها.
وقالت وكالة الأنباء الإسلامية أن هذا الدخل الإضافي يذهب إلى صندوق المسجد للإنفاق على المساجد، وهو ما ساعد على الاهتمام بدور العبادة، حيث تبدو المساجد في السويد في حالة جيدة.
ويشكل المسلمون في السويد نموذجا للأقليات المسلمة في المجتمعات الغربية.