أنت هنا

25 ربيع الأول 1424
لندن - وكالات


شنت صحيفة ( الإندبندنت ) البريطانية في مقالها الافتتاحي أمس الأحد هجوما قاسيا على رئيس الوزراء تونى بلير بسبب فشل قوات التحالف في العثور حتى الآن على أسلحة الدمار الشامل التي شنت من أجلها الحرب على العراق0
وتحت عنوان (لا نستطيع تركهم يفلتون بها ) فندت الصحيفة الخطاب الشهير الذي ألقاه بلير أمام البرلمان البريطاني في مارس الماضي قبل يومين من شن الحرب على العراق والذي قالت انه أحد أشهر وأهم الخطب السياسية في حياة بلير 0

وأوردت الصحيفة الفقرات الهامة التي لجأ فيها بلير إلى حجج "سطحية" على حد قول الصحيفة للتدليل على وجود أسلحة دمار شامل في العراق استنادا إلى معلومات استخباراتية رافضا الكشف عن مصادر هذه المعلومات ومتجاهلا في الوقت نفسه كل الآراء التي دلت على أن العراق كان يتعاون بالفعل مع مفتشي الأمم المتحدة ومنها رأى وزير الخارجية الأسبق روبن كوك الذي أكد نجاح سياسة احتواء النظام العراقي 0

وتقول الصحيفة أن قمة الإثارة جاءت بالجزء الأخير في الخطاب الذي أشار فيه إلى إمكانية حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة الدمار الشامل العراقية مما يشكل خطرا على الأمن العالمي متجاهلا أن الجماعات (الإرهابية) ليست في حاجة إلى أسلحة دمار شامل لشن هجمات ضد أي أهداف 0
وتواصل اندبندنت هجومها قائلة أن ما جاء في خطاب بلير المشحون عشية الحرب له ثلاث تفسيرات 0الاول أن بلير كان يكذب0 والثاني أنه قفز إلى استنتاجات خطيرة بناء على معطيات ساذجة ومعلومات قديمة 00أما الثالث فهو أن الأسلحة موجودة بالفعل وفى هذه الحالة على بوش وبلير العثور عليها وعرضها على العالم بأسرع وقت ممكن وإلا فان أحدا لن يصدق بلير عندما يتكلم مرة أخرى0