أنت هنا

30 ربيع الأول 1424
الولايات المتحدة - وكالات


بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تتنصل من الأهداف التي قالت عنها أنها "ضرورية" لغزو العراق قبل شهرين تقريباً.
حيث أعلن القائد العام لمشاة البحرية الأمريكية في العراق أن أمريكا كانت "مخطئة ببساطة" في الاعتقاد أن قواتها ستتعرض لهجوم بالأسلحة الكيمائية خلال غزوها للعراق.

وقال اللفتنانت الجنرال جيمس كونواي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" "صدقوني .. ليس بسبب عدم المحاولة .. لقد فتشنا تقريبا كل موقع إمداد بالذخيرة بين الحدود الكويتية وبغداد .. لكنها ببساطة ليست هناك."

وأن أمريكا قد تكون مخطئة في اتهام العراق بامتلاك هذه الأسلحة والتي شكلت الهدف الأساسي من غزو العراق.
وقال الجنرال كونواي أن المخابرات الأمريكية كانت مخطئة في تقديراتها وفي معلوماتها التي أوردتها للقيادة الأمريكية في أن العراق قد يستخدم أسلحة كيميائية ضد القوات الأمريكية أثناء غزوها للعراق.
أما فيما يتعلق بالهدف الرئيس من غزو العراق، فقال الجنرال كونواي أن أمريكا قد تكون مخطئة أيضاً في اتهامها العراق بامتلاك أسلحة كيميائية أو بيولوجية وأن الوقت ما زال مبكراً للجزم بهذا الخطأ.
وأضاف قائد لواء مشاة البحرية الأول والذي حضر المؤتمر الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية عن طريق الأقمار الصناعية من مقر قيادته في مدينة الحلة: "أعتقد أن مسألة ما إذا كنا أخطأنا على المستوى القومي لم تتضح بعد.. وأعتقد أن استخدام تعبير (فشل المخابرات) ما زال في هذه المرحلة استخداماً مبالغاً فيه".

يذكر أن القوات الأمريكية لم تستطع إلى الآن تقديم دليل مادي وحقيقي على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل والتي زعمت هي وبريطانيا قبل شهرين أن العراق يمتلكها وبالتالي يشكل خطراً على العالم.

وأضاف الجنرال للصحفيين "لكن هذه القذائف لم يعثر عليها حتى في مواقع تخزين الذخيرة."
وقال "كانت مفاجئة لي آنئذ. وما زال عدم عثورنا على أسلحة أمرا يدهشني ."
مضيفاً قوله "اعتقدنا أننا نفهم ما ينوي النظام عمله فيما يتعلق باستخدامه للأسلحة. اتبعنا بالتأكيد افضل توقعاتنا .. اكثر مسار للعمليات خطورة وتوقعا ..حسب ما أمدنا به رجال المخابرات."

وحملت القوات الأمريكية والبريطانية خلال اجتياحها للعراق أقنعة وأردية واقية من الحرب الكيماوية وارتدى الأفراد هذه الأردية مرارا في المراحل الأولى من الحرب تحسبا لهجوم محتمل.