أنت هنا

1 ربيع الثاني 1424
جنيف – وكالات


يعتبر الإسلام ثاني أكبر ديانة في سويسرا بعد المسيحية، ويصل عدد المسلمين في سويسرا حسب آخر إحصائية عام 2001م إلى ثلاثمائة ألف مسلم، ينحدر أغلبهم من تركيا والبلقان ومن المغرب العربي ولبنان والباكستان وإيران.

وأوضح تقرير نشرته شبكة إسلام أو لاين: أن المجموعات الأولى من المسلمين التي قدمت إلى سويسرا كانوا من العمال من تركيا والبلقان، وتوزعت بشكل رئيسي في الجزء المتحدث بالالمانية في شرق وشمال سويسرا.
والفئة الثانية وهم المثقفون واغلبهم من العرب والإيرانيين، تمركزوا في غرب سويسرا الناطقة بالفرنسية.
وغالبية مسلمي سويسرا عثروا على وظائف في مختلف قطاعات الصناعة، وقلة منهم تمكنوا في الستينات الميلادية من العمل في المصارف وشركات التأمين والمؤسسات المالية، كما تمكن عدد منهم من صعود السلم الأكاديمي العلمي في مجالات التقنية والعلوم الإنسانية، وساعدهم في ذلك مواصلة دراساتهم العليا. ومجموعة قليلة نجحت في تأسيس شركات تجارية خاصة بهم، ساعدتهم في ذلك القوانين السويسرية التي تشجع العمل الحر وتقدم تسهيلات لتأسيسها.

ويقدر عدد رجال الأعمال المسلمين المقيمين في سويسرا والذين تفوق رؤوس أموالهم المليون فرنك سويسري بحوالي ثلاثمائة شخص، ينحدرون من دول خليجية ومصر ولبنان وسوريا وإيران، وبعض أبناء البلقان والأتراك اكتسب معظمهم الجنسية السويسرية.

ويشير التقرير أنه على الرغم من الأنشطة التجارية التي يزاولها رجال الأعمال المسلمون فإنها لم تجتمع حتى الآن في مشروع واحد، ولم يقدموا مشروعا تستفيد منه الجالية المسلمة بشكل مباشر مثل شركة للتأمين أو مدارس خاصة تجمع بين مناهج التعليم السويسرية ودراسة الدين الإسلامي واللغة العربية، أو شبكة متكاملة لتوزيع المواد الغذائية أو حتى صحيفة لأخبار الجالية المسلمة.

وقد بدأت فئة من المسلمين تحت ضغط تقلص فرص العمل وأزمة البطالة التي تشهدها سويسرا منذ التسعينات الميلادية، في تكوين أنشطة تجارية خاصة بهم، تعمل في مكاتب الحجز والمأكولات الجاهزة والمكتبات وورش إصلاح السيارات، ولكنها محدودة جدا.