أنت هنا

13 ربيع الثاني 1424
مانيلا – وكالات


أعلنت الجبهة الإسلامية لتحرير مورو بإقليم منداناو الواقع في الجنوب الفليبيني أمس الخميس مد أجل هدنتها المنفردة بناءً على مناشدة ماليزيا لها، وذلك لمدة عشرة أيام أخرى وحتى يوم 22 الجاري.
كما طالبت الحكومة الفليبينية أن تحذو حذوها وتوقف الحملة العسكرية التي تشنها قواتها ضد مواقع الجبهة بالإقليم 0

إلا أن الرئيسة الفليبينية جلوريا أرويو التي بدأت أمس الخميس زيارة للإقليم المسلم بالجنوب رفضت مبادلة الهدنة بهدنة مماثلة من جانبها .
وقالت أن ما تفعله الجبهة هو وقف إطلاق نار يستهدف فقط تحقيق مكاسب تكتيكية وأنها تفضل وقف إطلاق نار دائم يؤدى لمفاوضات ذات مضمون 0

وأصرت الرئيسة على مواصلة العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد من وصفتهم (بإرهابيين) مشكوك فيهم من بين صفوف الجبهة 0
وذكرت أنها لن توقف العمل العسكري إلا إذا نبذت الجبهة تماما وبصورة قاطعة الصلات
القائمة بينها وبين تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية، وفتحت معسكراتها للتفتيش الحكومي، وسلمت كبار زعمائها الموجهة إليهم اتهامات بتفجيرات وغارات بمنداناو، حيث تنفى الجبهة أي مسئولية لها عنها 0

ويأتي هذا الإصرار على الرغم من قيام بعض أعضاء مجلس الشيوخ الفليبيني بحث الرئيسة أرويو على مبادلة مد الهدنة من جانب الجبهة بالأمر بإيقاف مؤقت لهجوم الجيش عليها وما ذكروه من أن الحكومة ينبغي عليها أن تستغل هذه البادرة لخلق مناخ ملائم لاستئناف محادثات السلام 0

وكانت أرويو قد اتفقت مع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أثناء لقائهما الأسبوع المنتهي في طوكيو على استئناف محادثات السلام مع الجبهة ووافقت على وساطة ماليزيا فيها من جديد
0