أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أول أمس الجمعة أن روسيا ترغب في مساعدة حلف شمال الأطلسي على أداء مهمته في أفغانستان مشيرا إلى أن موسكو قد تكون مستعدة للتعاون في ذلك إذا توسعت مهمة قوة الأمن الدولية إلى خارج كابول.
وقال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع بين الحلف الأطلسي وروسيا في مقر الحلف في بروكسل أن روسيا لا تنوي البقاء جانبا.
وتابع ايفانوف لكن ليس لدى موسكو أي نية لإرسال قواتها المسلحة أو جنودها إلى أفغانستان ذلك أمر مستبعد تماما(...)
وأوضح أن موسكو لا تزال تنتظر الرد الرسمي من الحلف لكن تعاون روسيا سيتناول تبادل المعلومات في مجال الاستخبارات وعلى الصعيد اللوجستي أو حتى عبر تسهيل نقل قوات حليفة عبر أراضيها.
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يعتقد بضرورة توسيع هذه المهمة قال الوزير الروسي إذا رأت قوات ايساف انه من الأفضل الذهاب خارج كابول فانه أمر جيد لكن القرار يعود إليها.
وقال سيرغي ايفانوف نحن مستعدون لمساعدة قوات ايساف بأي شكل كان داخل كابول أو خارج ضواحي كابول.
وعلى الصعيد نفسه رحبت روسيا وحلف شمال الأطلسي أول أمس الجمعة بحيوية العلاقات بينهما اثر سياسة التقارب التي بدأت منذ حوالي سنة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اللورد جورج روبرتسون لقد حققنا تقدما فعليا في مجالات جوهرية مثل (الإرهاب) والدفاع المضاد للصواريخ العابرة و الإصلاحات العسكرية.
كما أكد اللورد أن موسكو وحلف شمال الأطلسي اللذين يخططان لسلسلة من التمارين العسكرية المشتركة يبحثان أيضا في إقامة ارتباط عسكري دائم في مقر القوات الحليفة في أوروبا (شايب) التي تتخذ من مونس في بلجيكا مقرا لها.
لكن روبرتسون تملص من الرد على سؤال حول احتمال تطوير أسلحة مشتركة التي كان ايفانوف عبر عن رغبته بها في تصريحات أوردتها الصحافة الروسية الجمعة.
ويذكر أن حلف شمال الأطلسي سيتولى في 11 أغسطس المقبل قيادة القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن في أفغانستان (ايساف) التي تنحصر حاليا ولايتها في كابول وضواحيها.