15 ربيع الثاني 1424
بغداد - وكالات


في عملية عسكرية جديدة للقوات الأمريكية في العراق سميت "عقرب الصحراء" قام المئات من الجنود الأمريكيين مدعومين بمروحيات ودبابات بمهاجمة مدينة الفلوجة اعتقلوا خلالها العشرات وصادروا الأسلحة.

وقالت مصادر عسكرية أمريكية إن عملية "عقرب الصحراء" التي بدأت منذ اليوم – الأحد – تهدف للقضاء على المقاومة العراقية ووقف الهجمات التي يتعرض لها الجنود الأمريكيون في العراق والتي أدت إلى مقتل العشرات منهم منذ الإعلان عن نهاية العمليات العسكرية في الأول من مايو /آيار.

وقال ناطق باسم الفيلق العسكري الأمريكي مورجان جون: "إنها معركة لتصفية جيوب المقاومة العراقية، والتي تؤخر انتقال وضع العراق إلى الاستقرار والهدوء".

وقام 1300 جندي أمريكي بغارات عسكرية على مدينة الفلوجة ذات الغالبية السنية، والتي أظهرت أكبر مقاومة عراقية ضد الاحتلال الأمريكي حسبما قالت وكالة الأسوشيتدبرس.
وأضافت الوكالة أن الجنود الأمريكيين قاموا باقتحام المنازل واعتقال العشرات من الناس ممن لم يشتركوا في الهجمات على القوات الأمريكية.

ونقلت عن أحد المواطنين "جاسم علي محمد 60 عاماً" قوله إن 20 جندياً هاجموا منزله منتصف الليل، وقاموا بتقييد ابنه وأجبروا العائلة على الاستلقاء بوجههم على الأرض وأضاف المواطن العراقي أن الجنود عبثوا في المنزل وأخذوا أوراق وكتب من بينها كتب مدرسية لأطفاله.

وشملت العملية العسكرية الأمريكية قوات تابعين للواء الثاني لفرقة المشاة الثالثة وفرق المشاة الرابعة بالإضافة لقوات الفرقة (101) المحمولة جواً وفرقة المدرعات الأولى والثالثة وبعض وحدات القوات الجوية حسبما أعلن مورجان.

وبدأت عملية "عقرب الصحراء" عند الساعة الثالثة صباح اليوم الأحد، واستهدفت في البداية 16 مبنى قالت استخبارات أمريكية إنها تحتوي على الأسلحة العراقية.
وقبضت على 7 أشخاص عراقيين في مكان واحد قالوا إنهم من المقاومة العراقية.

كما اعتقلت القوات الأمريكية شخصاً ثامناً قالت أنه خرق حظر التجول.

وأضاف الناطق الأمريكية أن القوات الأمريكية ستقوم بعدة ضربات عسكرية للقضاء على المقاومة العراقية بالكامل، وأن هذه الحملة هي جزء من الحملات القادمة.