أنت هنا

18 ربيع الثاني 1424
واشنطن - وكالات


انتقد واحد من ابرز مستشاري الرئيس الأميركي جورج بوش في مجال مكافحة الإرهاب قدم استقالته مؤخرا سياسة الأمن الداخلي التي يعتمدها البيت الأبيض .

وقال راند بيرز(المساعد الخاص لبوش في شؤون الإرهاب في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بين أغسطس 2002 وحتى استقالته في مارس الماضي قبل الحرب على العراق) لصحيفة واشنطن بوست أمس الاثنين أن الإدارة الأمريكية لا تفعل ما تقوله في الحرب على الإرهاب أنها لا تزيد أمننا بل العكس.

و يأخذ بيرز على الإدارة الجمهورية الحالية الانشغال كثيرا بمكافحة الإرهاب بدون استعداد فعلي لحماية الولايات المتحدة من اعتداءات جديدة مثل اعتداءات 11سبتمبر 2001.

وانتقد في المقابلة أيضا الحرب على العراق باعتبار أنها أحادية الجانب وسيئة التخطيط ومتواضعة التنفيذ متسائلا لماذا كانت بمثل هذه الأولوية؟ بالنسبة لواشنطن وخصوصا انه لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل.

واعتبر بيرز أيضا أن الحرب في أفغانستان شتت الشبكة الإرهابية لكن بدون القضاء عليها انه ليس هناك ما يكفي من الجنود الأميركيين في هذا البلد وقد يكون أسامة بن لادن متواجدا في أي مكان تقريبا في أفغانستان.

وقال انه أثناء عمله كان يصل إلى مكتبه يوميا ما بين 500 و1000 مؤشر على تهديدات إرهابية محتملة تسجلها أجهزة الاستخبارات والشرطة وكان يجب أن تقيم آنذاك.

وقد انضم بيرز(60 عاما كان وقد عمل مع مجلس الأمن القومي على مدى 35 عاما في ظل إدارات رونالد ريغان وبوش الأب وبيل كلينتون) لتوه إلى معسكر السناتور الديموقراطي جون كيري سناتور ماساتشوستس و هو أحد المرشحين الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية عام 2004.