أنت هنا

19 ربيع الثاني 1424
ارتريا - وكالات

أعلن عبد الله إدريس محمد رئيس التحالف الوطني ورئيس جبهة التحرير الإريترية المعارضة أن حكومة الرئيس اسياس افورقي محاصرة بخلافات داخلية وان المعارضة الإريترية هي البديل لخلافة الحكومة الحالية.

ونقلت الزمان اللندنية اليوم الخميس قول إدريس أن فصائل المعارضة الإريترية تتجه إلى حسم خلافاتها بتوحيد فصائلها العسكرية استعدادا لمعركة فاصلة مع النظام ولتكون نواة للجيش الوطني الإريتري.

وأكد رئيس التحالف على أن مسيرة التحالف أصبحت تأخذ وضعها ومكانتها من حيث المضمون في العمل التحالفي لإسقاط زمرة الشعبية الجاثمة على إريتريا والتي تشوهت معالمها بتصرفات تلك الزمرة.

وأوضح أن التحالف يسعى بكل الطرق والإمكانيات المتاحة أن يرفع من كفاءته العملية والوحدوية ولهذا وبعد تقييم التجربة التي مر بها التحالف فان القوي المتحالفة رأت أن تخطو خطوة متقدمة في دمج الوحدات العسكرية لكل الفصائل المنطوية في إطار التحالف لكي تكون النواة للجيش الوطني الإريتري وهذه الخطوة تعتبر إنجازاً مهماً لهذا التحالف الذي مر بعدة محطات للوصول إلي هذه المحطة التاريخية والتي عدتها نقلة نوعية في مسيرة نضالنا لإسقاط زمرة الشعبية والنقلة النوعية والتي تعد الأهم هو توحيد الأجهزة الإعلامية لكي تكون أكثر فعالية وتأثيراً لمواجهة الآلية الإعلامية لنظام الشعبية والأعلام لأهميته في بلورة الوعي الوطني ومفهوم التعددية وتعرية نظام الأقلية يستدعي منا أن نكون على مستوي التحدي الواقع على عاتقنا لهذا رأت الفصائل المتحالفة أن يمركز الإعلام في دائرة واحدة وسوف نشاهد نتائجه عن قريب.

وأشار إلى أن قيادة التحالف سوف تقوم بجولات إلى معظم الدول المهتمة بقضية العدالة والديمقراطية وسوف تبلور رؤيتها وسياستها لهذه الدول وسوف تطلب الوقوف مع الشعب الإريتري لإقرار التعددية والعدالة والديمقراطية في إريتريا وأن هذه الجولة التي قمنا بها إلي استراليا تعد من ضمن الخطة التي أعدتها القيادة.

وعلى صعيد أخر قال رئيس التحالف علاقتنا مع إثيوبيا مثلها مثل علاقاتنا مع دول الجوار الأخرى كالسودان واليمن وجيبوتي وإننا نتعامل مع إثيوبيا وفق التزامها بسيادة بلادنا واستقلاله وهذا ما تؤكده إثيوبيا دائماً في تصريحاتها الرسمية.

وأكد على أن النظام نفسه هو الذي سبب الحرب وأعتدي على جميع دول الجوار دون استثناء ويدفع زهاء هذه السياسة الرعناء الشعب الثمن الغالي ونحن نلعب دور كبيراً لتخفيف معانات الشعب والعمل للحفاظ على علاقات طيبة بين الشعبي الإريتري والإثيوبي.

وأوضح إدريس أن النتيجة الطبيعية لأي صراع وبالذات فيما يتعلق بصراع الحدود أن تكون ختمتها هي اللجوء إلى القانون الدولي وشرائعه وشيء طبيعي أن تكون هنالك نتائج لحكم محكمة وفي اعتقادنا أن هذا الحكم له نتائجه الإيجابية والسلبية ولكن في النهاية يعتبر أسلوب حضاري لحل مشاكل الشعوب بدل من أسلوب الحروب والمنازعات، من هذا المنطق نحن نرحب بحكم المحكمة كحل للمشكلة ونحن الذين كنا دائماً ندعو للجوء للحلول السلمية لحل مشاكلنا مع جيراننا.
وأشار أن وضع العلامات النهائية في الحدود هي التي سوف تحدد الحدود النهائية بين البلدين ونحن في انتظار هذا العمل .

وعلى الصعيد نفسه أكد رئيس التحالف أن مسألة تغيير النظام هي مهمتنا كإريتريين وليس لأي جهة الحق في القيام بهذا العمل نيابة عنا.
ويذكر أن العلاقات الإرترية تشهد مع دول الجوار ترديا خطيرا خاصة على الجبهة الإثيوبية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يقوم نظام أفورقي بتكثيف حملات التجنيد الإجبارية في العديد من مناطق إرتريا حيث قام بحملة تجنيد واسعة النطاق في منطقة مقلو بشمال القاش وأخذ هؤلاء المجندين إلي معسكرات التجنيد الإجبارية دون الالتفات إلى احتجاجات أو اعتراضات أهالي هؤلاء المجندين.