أنت هنا

20 ربيع الثاني 1424
عواصم - وكالات

بعد اتهامات وجهت له بأنه عميل للنظام العراقي السابق، نشرت صحيفة أمريكية اعتذاراً كبيراً لجورج جالاوي النائب العمالي البريطاني عن منطقة جلاسجو اليوم الجمعة، مبينة أن الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة كانت "مزورة".

وكانت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية وجهت اتهامات حادة لجالاوي بأنه حصل على ملايين الجنيهات من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
بينما نفى جالاوي بشدة حصوله على أي أموال.

وجاءت اتهامات الصحيفة الأمريكية للنائب البريطاني بعد تصريحات أدلى بها جالاوي في لقاء مع تلفزيون عربي وصف فيها بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش بأنهم "ذئاب".

واعترفت الصحيفة إن مجموعة الوثائق التي بنت عليها ادعاءاتها كانت مزورة "بالتأكيد".
وقالت الصحيفة إن اثنتين من الوثائق "القديمة" يفترض أنها ترجع للفترة الزمنية ما بين 1992-1993 كتبت في الحقيقة خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووجه بول فان سلامبروك رئيس تحرير الصحيفة اعتذارا لجالاوي ولقراء الصحيفة.
وقال: "عندما نشرنا هذه الوثائق، شعرنا بأنها تستحق النشر وبدت أنها صادقة على الرغم من أننا أشرنا بوضوح في المقال الذي نشرناه إلى أننا لا نستطيع تأكيد مصداقيتها."
وأضاف: "من الضروري أن نوضح الأمور. نحن مقتنعون بأن الوثائق مزيفة ونعتذر للسيد جالاوي ولقراء الصحيفة."

إلا أن جالاوي من جانبه رفض قبول الاعتذار ويطالب بمعرفة الجهة التي زورت الوثائق.
"تشويه خطير"
وأضاف: "الصحيفة نشرت على صفحتها الأولى في كل دول العالم أنني حصلت على عشرة ملايين دولار من صدام حسين. هذا تشويه خطير وجاد."
وأضاف: "بالتأكيد الوثائق مزورة وكان يتعين على صحيفة بهذه الأهمية أن تبذل مجهودا معنويا وقانونيا، للتحقق من صحة هذه الوثائق قبل أن تنشرها."

كما طالب جالاوي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالتحقيق في مصدر هذه الوثائق.

وأضاف: "باعتباري عضوا في مجلس العموم ومواطنا بريطانيا، فأنا أملك الحق في حمايتي من قبل أجهزة المخابرات البريطانية من المؤامرات التي يلفقها أشخاص مجهولون، لكن عملهم ظهر في أرض أجنبية شاركت بريطانيا العظمى في احتلالها."

وقال مارك جريج زعيم الدائرة الانتخابية التي يتبع لها جالاوي في حزب العمال أنه يعتقد أن مزاعم مماثلة نسبتها صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إلى جالاوي كاذبة أيضا.