20 ربيع الثاني 1424
الجزائر - وكالات


توفي يوم أمس الخميس الشيخ محفوظ نحناح رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية التي تمثل التيار الإسلامي المعتدل، عن عمر يناهز الثانية والستين، بعد معاناته مع مرض عضال دام عدة سنوات.

وقال عبد المجيد مناصرة المتحدث باسم الحركة إن نحناح كان قد عاد إلى الجزائر قبل أيام قليلة بعد رحلة علاج في العاصمة الفرنسية، باريس.

ويعد محفوظ نحناح من مؤسسي الحركة الإسلامية السياسية المعاصرة في الجزائر ومارس العمل السياسي السري ثم العلني الرافض للعنف.

والشيخ نحناح من مواليد البليدة عام 1942 التي تقع على بعد 50 كلم جنوبي العاصمة الجزائر. وشارك في شبابه في ثورة التحرير التي انتهت باستقلال البلاد عام 1962 .
وعمل نحناح في حقل الدعوة الإسلامية لأكثر من 30 عاما، وكان من أشد المناهضين للمد الاشتراكي والثقافة الفرنسية.

وسجن نحناح عام 1975 بتهمة المشاركة في تدبير انقلاب ضد نظام الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، حيث قضى بالسجن قرابة 15 عاما.
وعقب خروجه من السجن أسس نحناح "رابطة الدعوة الإسلامية" التي تحولت بعد ذلك لحزب سياسي اسماه " حركة المجتمع الإسلامي".

ومن ابرز إنجازات نحناح في الساحة السياسية الجزائرية فوزه بالمرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1995 إلى جانب فوز حركته بعدة مقاعد وزارية في الحكومات الجزائرية المتعاقبة ومن بينها الحكومة الحالية.

وينتمي الشيخ نحناح إلى جماعة الإخوان المسلمين. ومن أهم توجهاته السياسية التي يعلن عنها التعددية والتداول السلمي للسلطة والتعايش مع الآخر وأهمية حوار الحضارات واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في مجالات الحياة المختلفة التي تتناسب مع طبيعتها واحترام حقوق الأقليات، ويؤكد أهمية التداول السلمي للسلطة، كما يدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والغلو في الدين.