أنت هنا

26 ربيع الثاني 1424
وكالات


أكد هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة بالأمم المتحدة انه كلما طالت فترة احتلال الولايات المتحدة وبريطانيا للعراق دون العثور علي أسلحة دمار شامل كلما اصبح بالإمكان تصور أن بغداد دمرتها بعد حرب الخليج عام 1991.

وانتقد أيضا أثناء اجتماع بإحدى مراكز الأبحاث الاثنين الماضي أحد حجج واشنطن الرئيسية للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

وأعرب بليكس في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك دهشته أن تكون واثقا بنسبة مائة بالمائة بشأن أسلحة الدمار الشامل وصفر بالمائة بشأن مكانها .

وتابع بليكس لصحافيين بعد الاجتماع أقول ببساطة انه كلما طال بقاؤنا في هذا الموقف دون العثور علي شيء كلما بات علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان من الممكن تصور انهم دمروها بالفعل عام 1991 .

لكن بليكس هاجم أمس تصريحات إدارة بوش أن واشنطن تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور علي أسلحة العراق.
وأكد أمام جمهوره من محللي السياسة الخارجية وقادة الأعمال والأكاديميين والصحفيين ثلاثة اشهر ونصف لتفتيش دولي جديد كانت فترة قصيرة للغاية قبل الدعوة للتوقف وخاصة عندما نري الآن الحكومة الأمريكية تقول انه يجب التحلي ببعض الصبر لان تلك الأمور تحتاج إلى وقت .

وقال بليكس الذي يتقاعد في 30 يونيو بعد أن رأس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة منذ مارس 2000 أن لديه رغبة في كتابة وجـهة نظر مغايرة عن تلك الفترة.
ورغم مرور شهرين علي سقوط بغداد في حرب شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا متهمتين صدام بامتلاك أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية لم تكتشف قواتهما أيا من تلك الأسلحة.

وقال صدام إن الأسلحة دمرت عام 1991 بعدما طرد تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة جيشه من الكويت. وكان بليكس قال إن المفتشين قاموا بأخر اكتشافاتهم المهمة عام 1994.
وبحث المفتشون التابعون للأمم المتحدة عن أسلحة دمار شامل بالعراق بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 و(مارس) 2003.

ولام بعض المسؤولين الأمريكيين المفتش السويدي لأنه لم يقدم تقارير اكثر شدة بشأن أسلحة العراق المزعومة.