أنت هنا

26 ربيع الثاني 1424
واشنطن- وكالات


نشطت وسائل إعلام أمريكية خلال الأيام القليلة الماضية في إيراد أخبار وتقارير وتوقعات لمسؤولين أمريكيين حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، وبالأخص ما يتعلق بالبرنامج النووي العراقي المفترض.

حيث نقلت شبكة الأخبار الأمريكية (CNN) أمس الأربعاء خبراً تناقلاه وسائل الإعلام العربية والعالمية مفاده أن أحد الباحثين العراقيين السابقين (وهو مهدي العبيدي)، سلم الأمريكيين جهازاً للطرد المركزي يستخدم لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى وثائق عن البرنامج النووي العراقي السابق، قال أنه خبأها في حديقة منزله منذ عام 1991م، بناءاً على أوامر النظام العراقي السابق.

وتنبأت الشبكة الأمريكية أن: " مجرد أن يريد النظام العراقي إخفاء هذه العناصر، يؤكد انه كان ينوي استئناف برنامجه النووي الذي كشف عنه مفتشو الأمم المتحدة بعد حرب الخليج في 1991".

أما المفتش السابق للأم المتحدة والذي يرأس الآن الفريق الذي يبحث عن أسلحة دمار شامل محتملة في العراق فقال أن إخفاء هذا الجهاز والوثائق يعني أن البرنامج النووي العراقي كان
" في سبات وان الأمر باستئنافه لم يصدر إلى عبيدي".
مضيفاً (لزيادة تلفيق التهم) أن العبيدي " كان يحتفظ بهذه القطع في انتظار الأمر لاستئناف البرنامج النووي".

كما نقلت الشبكة عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن تاريخ هذه الوثائق يعود إلى نهاية حرب الخليج في وقت كان يعرف فيه أن صدام حسين كان يسعى لاقتناء أسلحة دمار شامل.
مدعية أن المحققين الأميركيين عثروا خلال الأسبوع الماضي على حاويتين يوجد فيهما وثائق احدث بكثير تتعلق بأسلحة كيميائية وبيولوجية.

كما ادعت شبكة الإن بي سي الأمريكية أن إحدى هذه الوثائق تحمل عنوان "دفن وثائق وأنشطة الأمم المتحدة في العراق" وتعطي تعليمات مفصلة حول طريقة إخفاء وثائق وخداع مفتشي الأمم المتحدة (حسب شبكة الإن بي سي الأمريكية)

وادعت الإن بي سي بأن وثائق أخرى تشير إلى كيفية إخفاء الغازات السامة المثيرة للأعصاب.
مشيرة إلى أن القوات الأميركية عثرت على ثلاثمائة كيس لبذور تستخدم في صنع الخردل، وهو عنصر بيولوجي قاتل، داخل مستودع في مدينة العزيزية الواقعة جنوب شرق بغداد. (حسب ادعاء الإعلام الأمريكي).

يذكر أن الباحث العراقي مهدي العبيدي الذي يدعي الإعلام الأمريكي أنه سلم الأمريكيين الطارد المركزي والوثائق السرية، قد حصل على حق اللجوء السياسي داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقيم الآن.