أكدت مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس أن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك بمفردها ضد إيران وكوريا الشمالية إذا لم تكن الدول الأوروبية راغبة في التعاون لمنع البلدين من تطوير أسلحة للدمار الشامل.
وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الصادرة اليوم الجمعة أن رايس قالت خلال زيارة إلى لندن الخميس أنه "إذا لم نكن نريد حلا على الطريقة الأميركية، فعلينا السعي لحل قضيتي إيران وكوريا الشمالية".
وحاولت مستشارة الرئيس الأميركي التقليل من احتمال حرب على إيران. وقالت "لا نريد التعامل مع مشكلة انتشار الأسلحة (الدمار الشامل) في إيران كما فعلنا في العراق".
لكن الصحيفة البريطانية ذكرت أن تعليقات رايس تذكر بالمناقشات التي جرت قبل الحرب على العراق.
وقالت الصحيفة أن رايس اتهمت إيران بالسعي للحصول سرا على أسلحة ذرية، ووعدت بان لا يسمح لكوريا الشمالية بابتزاز الأسرة الدولية عبر تهديدها باستئناف برنامجها النووي.
لكنها قالت أن الولايات المتحدة تسعى إلى تأمين تعاون دولي وانه من الأفضل إقناع طهران بقبول عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ورأت أن تحركا في كوريا الشمالية سيكون اكثر فاعلية إذا مارست السلطات في دول المنطقة ضغوطا على بيونغ يانغ، لكنها لم تستبعد عملا عسكريا ضد هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن رايس قولها "تجنب الحرب ليس هدفا بحد ذاته في بعض الأحيان علينا خوض الحرب لمقاتلة الطغاة".(...)
وأكدت "نريد حلا متعدد الأطراف لكننا نريد حلا". (...)
وتابعت أن "غياب التحرك ليس حلا والتعددية تصبح في بعض الأحيان مرادفا للجمود".