أنت هنا

29 ربيع الثاني 1424
واشنطن - وكالات


تعهدت إدارة جورج بوش الرئيس الأميركي بعدم تعذيب من تصفهم بالإرهابيين وبمعاقبة الموظفين الرسميين الذين يقومون بذلك وذلك في رسالة من وزارة الدفاع إلى الكونغرس.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن خبير قانوني في البنتاغون كتب في رسالة وجهت الأربعاء الماضي إلى الكونغرس ورحبت بها منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة لن تسمح ولن تتسامح ولن تشجع التعذيب من قبل موظفيها مهما كانت الظروف.

في حين تلزم الرسالة باستجواب كل المعتقلين بغض النظر عن المكان بما يتوافق مع معاهدة مكافحة التعذيب التي تحظر المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمذلة.
وأشارت الرسالة أن الولايات المتحدة ملتزمة منذ فترة طويلة بهذا الحظر كما تشير الرسالة إلى احتمال إجراء تحقيقات وملاحقات قضائية في حال خالف أي موظف رسمي ذلك.

وكان الرئيس جورج بوش أكد الخميس في بيان له التزام الولايات المتحدة في مكافحة التعذيب في كافة أنحاء العالم وقيادة هذه المعركة كنموذج.
ورحبت بهذه المواقف منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان كانت طلبت من إدارة بوش الرد على معلومات صحافية أشارت إلى تعرض مشتبه بهم لمعاملة قاسية.

وجاء في بيان مشترك لهيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى أن الرئيس ووزارة الدفاع نفيا بدون أي لبس استخدام أي وسيلة استجواب لمشتبه بهم قد تشكل معاملة قاسية يحظرها الدستور الأميركي.
وأثير قلق حول الممارسات الأميركية منذ إطلاق الحرب ضد الإرهاب غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وعلى مدى الأشهر ال15 التي تلت هذه الهجمات تم توقيف حوالي ثلاثة آلاف شخص في العالم يشتبه في انهم من أعضاء شبكة القاعدة أو مقربين منها بدون الكشف عن هويتهم أو احتمال توكيل لهم محام أو توقع محاكمتهم في مدى قريب.