رغم الخلاف بين الكنيستين الناشئ عن موقف عقدي أعلن البابا يوحنا بولس الثاني أمس الأحد أن دعواته للمصالحة ليست مجرد مجاملة كنسية بل مؤشر لرغبته العميقة بتوحيد الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية معربا عن استعداده لوضع نفسه في خدمة كنيسة مسيحية موحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن البابا قوله في عظته التي ألقاها أمام المصلين في ساحة كنيسة القديس بولس في الفاتيكان لمناسبة عيد القديسين بطرس و بولس بصفتي أسقف روما وخليفة بولس اجدد استعدادي الكامل لوضع نفسي في خدمة الوحدة بين جميع تلامذة المسيح.
على صعيد آخر طلب البابا رسميا أمس الأول أدراج إشارة إلى التراث الديني وخصوصا المسيحي لأوروبا في الدستور الأوروبي المقبل.
وطلب البابا من مسئولي الاتحاد الأوروبي الاعتراف بثلاث نقاط هي حق الكنائس والطوائف الدينية في أن تنتظم بحرية وطبقا لأنظمتها وقناعتها الخاصة.
واحترام الهوية الخاصة للطوائف الدينية والنظر في إقامة حوار منظم بين الاتحاد الأوروبي وهذه الطوائف واحترام الوضع القانوني الذي تتمتع به الكنائس والمؤسسات الدينية طبقا لتشريعات الدول الأعضاء في الاتحاد وذلك في إطار الاحترام الكامل لعلمانية المؤسسات.
