أنت هنا

6 جمادى الأول 1424
نيويورك – وكالات


شهد معدل البطالة الأمريكية خلال هذه السنة، أسوأ المعدلات خلال التسع سنوات الأخير، ما يشير إلى استمرار الركود الاقتصادي الذي يعاني منه المجتمع الأمريكي.

حيث أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن معدل البطالة الأمريكي بلغ أسوأ معدلاته منذ تسع سنوات، مرتفعاً إلى 6.4 في المائة في يونيو/ حزيران الماضي من 6.1 في المائة في مايو/ أيار الماضي. بالتوازي مع خفض مستمر في وظائف القطاع الخاص.

وجاء معدل البطالة أسوأ من المتوقع وفقا لاستطلاع رأي، قامت به رويترز، وتنبأ بوصول معدل البطالة الشهرالماضي إلى 6.2 في المائة.
وكان الاقتصاد الأمريكي قد سجل معدل بطالة قدره 6.4 في المائة في أبريل/ نيسان عام 1994.
وإلى ذلك، أشار تقرير الحكومة الأمريكية إلى فقد 30 ألف وظيفة خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، مقابل 70 ألف في مايو/ أيار الماضي.

وجاء ارتفاع معدل البطالة مخالفا لبعض التوقعات التي ذهبت إلى أن المعدل يجب أن يتجه للتراجع في ظل بدء حالة انتعاش بالاقتصاد الأمريكي بعد فترة ركود، غير أن تفسير ما حدث يكمن في أن النشاط الحالي للاقتصاد الأمريكي ليس بقوة الدفع الكافية لإيجاد المزيد من الوظائف.
ويرى كبير الاقتصاديين في بنك أمريكا وأحد كبار المحللين على مدى 17 عاما، مايكي ليفي، "أننا في حاجة إلى 125 ألف فرصة عمل شهريا من أجل دفع معدل البطالة إلى أسفل، ولا سيما أن الزيادة السكانية تبلغ حوالي واحد في المائة."

وتكمن خطورة ارتفاع معدل البطالة في كونه سيقلل من رغبة العاطلين في البحث عن فرصة عمل جديدة، ويبلغ تعدادهم حوالي 482 ألف شخص، وفقا للإحصاءات الأمريكية.

وإلى ذلك، ووفقا لوزارة العمل الأمريكية، فإن النسبة الحقيقية للبطالة قد تصل إلى 9.7 في المائة، إذا ما تم الوضع في الاعتبار الذين يعملون في وظائف مؤقتة إلى جانب الذين فقدوا وظائفهم بالفعل، وغير الراغبين في البحث عن فرص عمل جديدة في ظل الأوضاع الحالية.
ولم تدرج وزارة العمل الأمريكية في تلك النسبة أولئك الذين يحصلون على دخول محدودة من وظائفهم، لأن اختياراتهم محدودة في ظل الأوضاع الحالية في سوق العمل.

وفي رد فعل على ارتفاع معدل البطالة الأمريكي إلى رقم قياسي، قال اري فلايشر، المتحدث باسم البيت الأبيض، الخميس إن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قلق بشأن ارتفاع معدل البطالة، ويعتقد ان التخفيضات الضريبية التي دخلت حيز التنفيذ في الآونة الأخيرة ستدعم الاقتصاد.
وأضاف فلايشر "ما زال القلق يعتري الرئيس بشأن أي امريكي يبحث عن عمل ولا يستطيع أن يجده"، وفقا لوكالة رويترز.
وأكد فلايشر"أن اقتصادنا يعاني انتعاشا بطيئا من انحسار قصير وبسيط، وتقرير البطالة دليل آخر على ذلك."