أنت هنا

15 جمادى الأول 1424
واشنطن – وكالات


على الرغم من الخطأ الفادح الذي تجسد في اتهام العراق بصفقة يورانيوم، مما ساعد القيادة الأمريكية والبريطانية في تمرير قرار غزو العراق (ظاهرياً) إلا أن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) ينال الرضى والمديح هذه الأيام من الإدارة الأمريكية.

فقد وصفت المستشارة الرئاسية الأميركية للأمن القومي كوندوليزا رايس اليوم الأحد مدير وكالة الاستخبارات جورج تينيت بأنه مدير جيد للسي آي إيه.
كما اعتبرت استقالة جورج تينيت من منصبه غير واردة أو واجبة.

وردا على سؤال لشبكة "سي أن أن" التلفزيونية الأميركية عما إذا كان على تينيت الاستقالة، أجابت مستشارة الرئيس جورج بوش "كلا بالتأكيد" مضيفة أنه "مدير جيد" للوكالة.

أما الرئيس الأمريكي جورج بوش فقد جدد ثقته بتينيت أمس السبت بعدما أعطى أول أمس الجمعة الانطباع أنه يلقي على الوكالة مسؤولية إدخال عناصر غير دقيقة ضد العراق في أحد خطاباته.

واقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية بنفسه الجمعة بمسئوليته عن الإشارة التي وردت في الخطاب الرئاسي الأخير حول وضع الاتحاد في 28 يناير، إلى مشاريع عراقية لشراء اليورانيوم من أفريقيا.

وأكد البيت الأبيض أن هذه الفقرة المستندة إلى مصادر بريطانية كان يجدر أن لا ترد في هذا الخطاب الذي ألقاه الرئيس في 28 يناير الماضي، لان الاستخبارات الأميركية لم تكن قد أكدتها رسميا.

وكررت رايس اليوم الأحد القول أن هذا المقطع المثير للجدل كان ليقتطع من الخطاب لو أن السي أي ايه طلبت ذلك.

وكان تم تعيين تينيت (50 عاما) على راس السي أي ايه في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون ثم أبقاه الرئيس بوش في منصبه.