أنت هنا

15 جمادى الأول 1424
واشنطن - وكالات


شنّ اثنان من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأمريكية هجوما على الإدارة الأمريكية مؤكدين أن تبرير الأزمة حول قضية كذبة صفقة اليورانيوم العراقية "ليس مكتملا". بينما تعبر الإدارة الأمريكية عن مجمل المسألة أنها "أخذت أكثر مما تستحق." (...)

وفي سياق هجوم الديموقراطيين على الإدارة الأمريكية، قال السيناتور جون كيري إن "بيان تينت يترك العديد من الأسئلة دون إجابة."
وتابع كيري هجومه " إن قيام تينت بدور الرجل الشرير لا يُوجد حلا للأزمة، ولا يتجاوز الأسئلة التي تثيرها المعلومات الاستخبارية حول نوعية المعلومات التي قدمتها الإدارة للشعب الأمريكي."
وكان جورج تينت مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، قد أعلن الجمعة مسئوليته عن تضمين المعلومة المغلوطة في خطاب الرئيس بوش بالرغم من الشكوك المحيطة بمصداقية مصدرها.
وتتمثل الكلمات الستة العشر المثيرة للجدل، والتي ألقاها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في خطاب له قبيل الحرب على العراق، نقلا عن الاستخبارات البريطانية، في النص التالي:
Iraq was trying to purchase uranium in Africa, which could be used to make nuclear weapons
وفي هجوم أشد ضراوة، قال السيناتور بوب غراهام – والذي كان يشغل رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ العام الماضي إبان الجدل حول شن حرب على العراق- "إن المزاعم حول يورانيوم العراق جزء من سلسلة أكاذيب قام بها البيت الأبيض."

أما الإدارة الأمريكية، وعلى لسان كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي جورج بوش، فقد أعلنت الأحد أن " الأزمة تفاعلت بما يتجاوز حجمها الحقيقي." (...)
وواصلت رايس دفاعها" إن الرئيس لم يحارب العراق بسبب تورط صدام حسين من عدمه في محاولة شراء يورانيوم من أفريقيا، بل لأن هناك طاغية دموي ظل يتحدى المجتمع الدولي لأكثر من 12 عاما."

إلا أن الأمريكيين اعتادوا على الكذب من قبل رؤسائهم وكبار قادتهم، كما حدث في عهد الرئيس بيل كلينتون الذي أقسم أمام المحكمة وهو كاذب حول علاقته مع المتدربة ليونسكي.