أنت هنا

15 جمادى الأول 1424
لندن – وكالات


أوضح استطلاع جديد للرأي أجري في لندن ونشرت نتائجه اليوم أن معظم البريطانيين يعتقدون أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد ضللهم بشأن مسألة غزو العراق.

ويواجه رئيس الوزراء اتهامات حول معلومات مخابراتية بشأن أسلحة دمار شامل لتبرير احتلال العراق. مع عدم العثور على مثل تلك الأسلحة بعد شهور من انتهاء الحرب .

وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مركز (أي سي ام) ونشرته صحيفة ديلي ميرور في عددها الصادر اليوم الاثنين أن 66 % من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن بلير ضللهم سواء عن علم منه أو عن غير علم قبل أن يرسل قوات للمشاركة في العمل العسكري ضد العراق.

كما اظهر الاستطلاع أن 35 % من البريطانيين فقدوا الثقة في بلير بسبب الحرب.

ودافعت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين مجددا عن زعمها أن العراق (سعي) للحصول على يورانيوم من النيجر لدعم برنامج أسلحة نووية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تراجعت عن الاتهام نفسه.

وأدرجت حكومة بلير الاتهام في ملف حول العراق في سبتمبر/ أيلول 2002 يضع مبررا للحرب في العراق.

وحاول وزير الخارجية جاك سترو أن يتجاوز الحرج قائلا أن بريطانيا تلقت معلومات مخابرات من دولة ثالثة لم يطلع عليها الأمريكيون.

وقال سترو لهيئة الإذاعة البريطانية "هذه المعلومات التي اعتمدنا عليها وهي منفصلة تماما عن الوثائق المزورة سيئة السمعة الآن جاءت من مصادر استخباراتية أجنبية... نعتقد في صحة المعلومات."

يذكر أن بلير سيتوجه يوم الخميس القادم إلى واشنطن، ومن ثم يبدأ رحلة تمتد أسبوعا إلى الشرق الأقصى تلاحقه الاتهامات حول المبررات الكاذبة التي ساقها لتمرير قرار المشاركة في غزو العراق إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.