أنت هنا

16 جمادى الأول 1424
لندن – وكالات



فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الذي يصف ياسر عرفات بأنه "العقبة الرئيسية" أمام إحياء عملية سلام الشرق الأوسط في إقناع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بقطع روابط بريطانيا بالرئيس الفلسطيني.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير بعد أن التقى شارون مع بلير على عشاء خاص مساء يوم الاثنين في إطار زيارته للندن التي تستمر ثلاثة أيام "ما زالت لنا خلافاتنا مع بريطانيا بشأن عدة مسائل بينها عرفات."

لكن المسؤول وصف اللقاء بأنه "كان اجتماعا بين أصدقاء حميمين."
وقال متحدث باسم مقر رئيس الوزراء البريطاني أن المحادثات كانت "ودية وبناءة" مضيفا أن الزعيمين كليهما أكدا التزامهما بخطة السلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "خارطة الطريق".

ويزور شارون بريطانيا والنرويج هذا الأسبوع لتسليط الضوء على مؤهلاته الجديدة كصانع سلام بعد أن أكد هو وعباس خطة السلام المعروفة باسم خارطة الطريق خلال اجتماع قمة عقد في الأردن في الرابع من يونيو حزيران وحضره الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وأشاد المسؤولون الإسرائيليون بالرحلة على أنها علامة على أن المعارضة الأوروبية لشارون خفت حدتها في أعقاب خطة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبية والأمم المتحدة وروسيا.

وينظر في إسرائيل إلى دعوة بلير لشارون على أنها ذات مغزى على وجه الخصوص لأنها تعتقد أن علاقاته الوثيقة مع بوش تجعله اكبر زعماء الاتحاد الأوروبي نفوذا.
كما أنها مقتنعة بان بلير هو الذي اجبر بوش على نشر خارطة الطريق في محاولة لإظهار التوازن أمام العالم العربي الغاضب بسبب الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.

ولم يتضح هل حث بلير شارون على تسريع خطى إجراءات بناء الثقة التي تتضمنها الخطة مثل إزالة المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية التي أقيمت دون إذن من الحكومة الإسرائيلية.

وقال المسؤول الإسرائيلي "شارون أبلغ بلير أنه أصبح واضحا الآن للجميع أن عرفات هو العقبة الرئيسية أمام التقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية." وأضاف قائلا "عرفات يفسد كل فرصة للسير قدما وأي محاولة أو نشاط (لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس) ... أنه يضعفه."

إلا أنه من الواضح أن شارون هو من يعرقل التقدم في عملية صنع السلام برفضه دعواتهم إلى تحرير ستة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وقالت إسرائيل أنها ستطلق سراح حوالي 300 لن يكون بينهم سجناء "أيديهم مخضبة بالدماء" أو أعضاء من جماعات للنشطاء مثل حماس أو الجهاد الإسلامي.