أنت هنا

16 جمادى الأول 1424
واشنطن – وكالات

أعلن وليام بيرى وزير الدفاع الأميركي السابق لدى إدارة الرئيس بيل كلينتون الديموقراطية في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء أن حربا يمكن أن تقع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حتى اعتبارا من هذه السنة.

وموضوع القلق الرئيسي لدى بيري، الخبير المعروف لدى دوائر الأمن القومي والمطلع على المسائل الكورية، هو أنه يبدو أن كوريا الشمالية بدأت بإعادة معالجة قضبان من الوقود المشع.
وقال بيرى للصحيفة "لقد اعتبرت منذ اشهر أنه إذا بدأ الكوريون الشماليون في إعادة المعالجة فسنتجه إلى الحرب حينئذ".

وأضاف "اعتقد أننا نفقد السيطرة" على الوضع مشيرا إلى أن بيونغ يانغ ستجرى بدون شك تجربة قريبا على رؤوس نووية وان (إرهابيين) يمكن أن يشتروا هذه الأسلحة لاستخدامها ضد الولايات المتحدة (...)

وتابع بيرى أن "البرنامج النووي الجاري في كوريا الشمالية يطرح التهديد الوشيك بإمكان تفجير أسلحة نووية فوق مدن أميركية" مشيرا إلى أنه توصل إلى هذه الاستنتاجات اثر محادثات مع مسؤولين من البيت الأبيض والرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون ومسؤولين صينيين كبار.

وكانت اليابان حذرت كوريا الشمالية من تصعيد مواجهة مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها للأسلحة النووية ولكنها لم تؤكد تقريرا بان بيونج يانج أعادت معالجة كل قضبان الوقود النووي المستنفد الموجودة لديها وعددها ثمانية آلاف .

وقال ياسو فوكودا كبير المتحدثين باسم الحكومة في مؤتمر صحفي "ليس من المفضل بالنسبة لكوريا الشمالية تصعيد الموقف النووي . يجب على كوريا الشمالية أن تدرك أنها إذا واصلت التصعيد فان ذلك لن يؤدى إلا إلى أمر واحد فقط ألا وهو العزلة في المجتمع الدولي".

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء في تقرير أول أمس الأحد عن مساعد للرئيس السابق كيم داى جونج قوله أن كوريا الشمالية انتهت من إعادة معالجة قضبان الوقود مما يمكنها من زيادة ترسانتها النووية المشتبه بها.

وقال فوكودا "علمنا بتقارير أجهزة الإعلام ولكنها ليست إعلانا رسميا من جانب الحكومة الأمريكية". وأضاف أن اليابان تتبادل المعلومات بشكل مستمر مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ولكنه لم يكشف فحوى تلك المعلومات.