أنت هنا

17 جمادى الأول 1424
بيونغ يانغ – وكالات



يشهد البرنامج النووي لكوريا الشمالية تصعيدا على ‏المستويين الإقليمي والدولي بعد إعلان بيونغ يانغ إتمامها الاستعدادات للبدء ‏بتصنيع قنابل ذرية.

‏ وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية (يونهاب) أن الخلاف حول ذلك البرنامج ‏يشهد منعطفا قويا عقب إعلان كوريا الشمالية حيازتها ما يكفي من مادة البلوتونيوم ‏المعالجة لصنع قنابل ذرية من قضبان الوقود المشع الأمر الذي زاد من مخاوف جاراتها ‏في شبه الجزيرة الكورية وأثار قلقا واسع النطاق في أوساط المجتمع الدولي.

‏ وتأتي تصريحات كوريا الشمالية في وقت قالت فيه جارتها الجنوبية والولايات ‏المتحدة أنها لم تتأكد بعد من صحة بيان بيونغ يانغ الأخير حول مزاعمها بقدرتها ‏على معالجة قضبان الوقود التي تستخرج منها مادة البلوتونيوم النووية.

‏ وتتركز الأنظار حاليا على الصين لأنها الحليف الأول للشمال في المنطقة حيث ‏تأمل الدول المعنية في أن تتوصل بكين إلى اتفاق مع بيونغ يانغ توافق الأخيرة ‏بمقتضاه على عقد محادثات متعددة الأطراف من شأنها حل الأزمة الراهنة سلميا دون ‏اللجوء إلى أي خيار عسكري الأمر الذي قد يدفع بكوريا الشمالية إلى اتخاذ قرارات ‏"لا تحمد عقباها".

‏ وكانت بيونغ يانغ قد حذرت اليابان واستراليا والولايات المتحدة علاوة على ‏الجارة الخصم كوريا الجنوبية من مغبة اتخاذ ما تراه مناسبا في حال تعرضت إلى ضغوط ‏أو تهديدات تستهدف أمنها وشؤونها الداخلية أو اقتصادها.

‏ يأتي هذا في الوقت الذي جددت فيه كوريا الشمالية دعواتها حول استعدادها لإنهاء الأزمة النووية وعقد محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة التي تصر بدورها على ‏ضرورة عقد محادثات متعددة الأطراف تشمل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.