يشهد البرنامج النووي لكوريا الشمالية تصعيدا على المستويين الإقليمي والدولي بعد إعلان بيونغ يانغ إتمامها الاستعدادات للبدء بتصنيع قنابل ذرية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية (يونهاب) أن الخلاف حول ذلك البرنامج يشهد منعطفا قويا عقب إعلان كوريا الشمالية حيازتها ما يكفي من مادة البلوتونيوم المعالجة لصنع قنابل ذرية من قضبان الوقود المشع الأمر الذي زاد من مخاوف جاراتها في شبه الجزيرة الكورية وأثار قلقا واسع النطاق في أوساط المجتمع الدولي.
وتأتي تصريحات كوريا الشمالية في وقت قالت فيه جارتها الجنوبية والولايات المتحدة أنها لم تتأكد بعد من صحة بيان بيونغ يانغ الأخير حول مزاعمها بقدرتها على معالجة قضبان الوقود التي تستخرج منها مادة البلوتونيوم النووية.
وتتركز الأنظار حاليا على الصين لأنها الحليف الأول للشمال في المنطقة حيث تأمل الدول المعنية في أن تتوصل بكين إلى اتفاق مع بيونغ يانغ توافق الأخيرة بمقتضاه على عقد محادثات متعددة الأطراف من شأنها حل الأزمة الراهنة سلميا دون اللجوء إلى أي خيار عسكري الأمر الذي قد يدفع بكوريا الشمالية إلى اتخاذ قرارات "لا تحمد عقباها".
وكانت بيونغ يانغ قد حذرت اليابان واستراليا والولايات المتحدة علاوة على الجارة الخصم كوريا الجنوبية من مغبة اتخاذ ما تراه مناسبا في حال تعرضت إلى ضغوط أو تهديدات تستهدف أمنها وشؤونها الداخلية أو اقتصادها.
يأتي هذا في الوقت الذي جددت فيه كوريا الشمالية دعواتها حول استعدادها لإنهاء الأزمة النووية وعقد محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة التي تصر بدورها على ضرورة عقد محادثات متعددة الأطراف تشمل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.