أنت هنا

17 جمادى الأول 1424
فلسطين المحتلة - المسلم


خيمت الجولة الحالية التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية اريئيل شارون في النرويج، بعد بريطانيا، على الاهتمامات الرئيسية للصحف البلجيكية الصادرة اليوم الأربعاء، حيث أجمعت الصحف بمختلف اتجاهاتها على إخفاق شارون بجر الأوربيين نحو مقاطعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وفشله في إقناع بريطانيا بان عرفات يمثل عائقا في وجه تنفيذ خريطة الطريق.

وقالت صحيفة "ديستندار" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية جوبه بالرفض الواضح والصريح من قبل مختلف المسؤولين في بريطانيا والنرويج في مناورته لعزل القيادة الفلسطينية وتهميشها.

وقالت صحيفة "لاليبر بلجيك" أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الرئيس عرفات شريكا في عملية السلام.

بينما أوضحت صحيفة "لوسوار " أن الاتفاق الحاصل بين عرفات ورئيس الحكومة أبو مازن أزاح ورقة ضغط إضافية كان يلوح بها شارون لمخاطبيه الأوربيين.

وقد توجه شارون، صباح اليوم الأربعاء، إلى النرويج، في زيارة تستغرق خمس ساعات، يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء النرويجي، كييل ماجني بونديفيك.

وكانت النرويج قد استبقت وصول شارون إليها، بإعلان رفضها لفكرة قطع العلاقات مع عرفات التي يحاول شارون تسويقها في أوروبا زاعما أن عرفات هو العقبة الرئيسية أمام السلام في الشرق الأوسط..

وصرح بونديفيك، في مولدي بغرب النرويج، حيث سيلتقي مع شارون "فيما يتعلق بعملية السلام فان الاتصال الرئيسي (مع الفلسطينيين) الآن، يتم عن طريق رئيس الوزراء محمود عباس ولكن ستظل هناك علاقة تربطنا بالرئيس عرفات".

وأضاف أن عرفات "هو الرئيس المنتخب للفلسطينيين...لا نعتزم تغيير سياستنا."

وكانت النرويج قد استضافت اجتماعات سرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 1993 أدت إلى توقيع اتفاقات اوسلو للسلام.

وقد أنهى شارون، مساء أمس، زيارة رسمية إلى بريطانية، استغرقت ثلاثة أيام، فشل خلالها بإقناع بريطانيا، أيضا، بتبني الموقف الإسرائيلي الداعي إلى مقاطعة وعزل الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.

وقالت مصادر مرافقة لحاشية شارون، أن رئيس الحكومة اعتبر زيارته ناجحة من عدة نواحي، كونها ازالت التوتر بين البلدين، لكنه يأسف لعدم تجاوب البريطانيين معه بشأن الموقف من عرفات.