تدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) هذه الأيام، قراراً يتعلق بسياسة تبديل القوات الأمريكية المحتلة في العراق، تؤدي إلى بقاء القوات مدة عام كامل قبل العودة إلى أمريكا.

وقال المسؤولون في البنتاغون أن القرار النهائي حول هذه السياسة لم يتخذ بعد، إلا أن الإدارة الأمريكية "على أعلى المستويات" تقوم بدراسة هذا المشروع. كما تشمل خيارات أخرى تتمثل في إحلال وتبديل القوات خلال فترات زمنية أقل.

وتشير مصادر سياسية إلى أن هذا المشروع يساعد الإدارة الأمريكية في إبقاء هذا العدد من قواتها المحتلة في العراق (والبالغة 148 ألف جندي) دون أن نقصان، خاصة في ظل ظروف عدم استصدار قرار آخر من الكونغرس الأمريكي، يتيح إمكانية إرسال قوات إضافية إلى العراق.

وفي حال إقرار السياسة السنوية، فإن البنتاغون سوف يسمح للقوات الأمريكية بتمديد إجازاتها عقب العودة إلى الوطن.
كما ينظر البنتاغون في خيارات للترفيه عن القوات الأمريكية في مناطق قريبة من العراق، أو إرسالها عائدة إلى الوطن لزيارة العائلات.

وفي حال الموافقة على الإحلال والتبديل السنوي، ستكون تلك أطول فترة لبقاء قوات أمريكية في مواقع قتالية منذ حرب فيتنام.

ويأتي بحث سياسة التبديل السنوية، بعد أن أجّلت إدارة الرئيس جورج بوش قبل يومين سحب الآلاف من جنود الفرقة الثالثة للمشاة، التي كانت في طليعة القوات الأمريكية التي زحفت على العراق في مارس/ آذار الماضي، إلى أجل غير مسمى.