أنت هنا

21 جمادى الأول 1424
لندن - وكالات

شن بيتر ماندلسون، الوزير البريطاني السابق، القريب من رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، هجومًا عنيفاً، اليوم (الأحد)، على هيئة الإذاعة البريطانية "(BBC)"، ودورها في الحرب الكلامية التي سبقت وفاة مفتش الأسلحة الدولية الخبير، ديفيد كيلي، انتحارًا على يبدو.

وفي الوقت الذي يواجه بلير أسوأ أزمة في تاريخه السياسي، هاجم ماندلسون في مقال نشرته صحيفة "ذي اوبزرفر" ما وصفه بـ"هوس" الـ (BBC) بمهاجمة مسؤول الاتصالات في مكتب بلير ألستر كامبل.

وقال ماندلسون "أن هوس ال(BBC) (بكامبل) هو الذي أدى أكثر من أي شيء آخر إلى قطع العلاقات بين الحكومة وهذه الوسيلة الإعلامية الرسمية الرئيسية في بريطانيا مما قاد إلى النتيجة التي رأيناها".

وكشفت الشرطة، يوم السبت، أن كيلي قام على ما يبدو بقطع الشريان في أحد معصميه. وأفادت عائلة كيلي بأنه تعرض "لضغط لا يمكن احتماله"، في الأسابيع والأيام التي سبقت التحقيق القاسي الذي تعرض له أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، يوم الثلاثاء.

وكان تقرير الـ"(BBC)" أثار حربًا كلامية مريرة بين الحكومة البريطانية والهيئة، حيث اتهم كل منهما الآخر بالكذب. وأقر ماندلسون الذي كان وزيرًا لشؤون ايرلندا الشمالية بان كامبل "ليس ملاكا ويرتكب أخطاء"، لكنه اعتبر أنه كان يتوجب على الـ"(BBC)" أن "تعترف بحقيقة" أن معلوماتها كانت "خاطئة" بدلا من "تحويل خلاف قابل للحل إلى معركة طاحنة حول كرامتها واستقلالها كهيئة بث".

من جهته قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، جيرالد كوفمان، أن الـ"(BBC)" يجب أن تخضع لمراقبة مكتب الاتصالات الحكومي (اوفكوم)، معتبرًا أن أكبر مؤسسة إعلامية بريطانية "تصرفت بشكل مؤسف وهناك انعكاسات خطيرة على مستقبلها". ورأى أن طريقة تعامل الـ"(BBC)" مع الضجة حول الملف الذي نشرته الحكومة في أيلول/ سبتمبر، أظهر أن أعضاء مجلس حكامها لم يكونوا قادرين على اخضاع الهيئة للمحاسبة.

وكانت الـ"(BBC)" رفضت بشدة كشف المصدر الذي استندت اليه في التقرير الذي بثته في ايار/مايو.