أنت هنا

27 جمادى الأول 1424
واشنطن - وكالات


التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم الجمعة، مع الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض وبحث معه قضية الإفراج عن الأسرى ورفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، ووقف بناء جدار الفصل العنصري ووضع "آليه ملزمة" لتطبيق خطة "خريطة الطريق".

وعقد الاثنان مؤتمرا صحافيا في نهاية اجتماعهما شددا فيه على أهمية تنفيذ " خارطة الطريق " والسير قدما في عملية التسوية السياسية الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
إلا أن هذا اللقاء لم يسفر عن أي إعلان جديد يخدم المصلحة الفلسطينية.

وأشاد الرئيس الأمريكي، جورج بوش في كلمته المقتضبة بالدور الذي يقوم به رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس في محاربة " العنف والمنظمات" الفلسطينية المسلحة، مشيرا إلى أن " منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى قادة يعرفون مصلحة شعوبهم" وأضاف : "محمود عباس هو أول رئيس وزراء فلسطيني يحمل هذه الصفات ونحن عاقدون العزم على المضي قدما في تنفيذ خطة خارطة الطريق ". ووعد بوش بدعم " دولة فلسطينية قادرة على الحياة ".

وقال بوش أن أبو مازن اعترف بان الجماعات (الإرهابية) –في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية- تشكل خطرا على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة (...)

وحول قضايا الاستيطان قال بوش أن " عباس قلق من المستوطنات ومصادرة الأراضي" مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية سيستمر في معالجة هذه الموضوعات بحذر.."سنقوم بمعالجة هذه القضية وموضوعات أخرى تتعلق بالحواجز والجدار الفاصل مع الجانب الإسرائيلي" مشيرا إلى أن إسرائيل " تفكر بتقليل مخاطر إقامة الجدار الأمني وأنها تعهدت بتفكيك بعض المستوطنات العشوائية " (...)

وقال بوش أنه سيتم إنشاء مجموعة اقتصادية أمريكية فلسطينية للبحث في تنشيط التعاون الاقتصادي بين الطرفين بهدف تقوية الاقتصاد الفلسطيني"... مضيفا أنه سيوفد مبعوثـًا خاصـًا من قبله خلال الأشهر المقبلة إلى المنطقة

وبدوره شكر محمود عباس في بداية كلمته الرئيس الأمريكي على تقديم مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 20 مليون دولار وأثنى على الجهود الخاصة التي يبذلها بوش بحثا عن السلام في المنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

وأكد أبو مازن التزامه بخطة خارطة الطريق وبالالتزامات الأمنية التي تعهدت بها السلطة الفلسطينية مشيرا إلى أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في هذا المجال وهو ما لم تتمكن إسرائيل من تحقيقه رغم قوتها العسكرية ...

وأشار أبو مازن إلى أن تقدما ما حصل في ملف الأسرى الفلسطينيين وطالب بالإفراج عن الأسرى ورفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات والعمل على إزالة الحواجز وتسهيل حياة الفلسطينيين.

وقال أن الفلسطينيين يجب أن لا يكونوا خائفين على حياتهم، مشيرا إلى أن بعض الخطوات على هذا الصعيد قد اتخذت من قبل الإسرائيليين ولكنها غير كافية..مضيفا أن السلام يحتاج إلى مواقف شجاعة.