أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم أن وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، اجتمع في العاصمة البريطانية، لندن، أمس (الأحد)، ولأول مرة وبشكل علني، مع نظيره المغربي محمد بن عيسى (...)
وقالت المصادر أن اللقاء عقد في منزل السفير المغربي في بريطانيا، وتناول عملية السلام وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

وأضافت يديعوت أحرونوت أن هذا اللقاء خرج إلى حيز الوجود في أعقاب رسالة شخصية بعث بها الوزير شالوم إلى نظيره المغربي. ووصل بن عيسى إلى لندن للمشاركة في هذا اللقاء، ثم عاد في نهايته إلى بلاده، حيث يتوقع أن يجتمع هناك مع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، الذي سيتوقف في المغرب في طريق عودته من الولايات المتحدة، التي التقى فيها بالرئيس الأمريكي، جورج بوش، ومسؤولين أمريكيين آخرين.

وأشار شالوم خلال اللقاء إلى الأهمية البالغة التي تعلقها إسرائيل على إعادة سفيري مصر والأردن لديها، كجزء من التطبيع مع الدول العربية، في ضوء التقدم الذي تشهده المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وكانت مصر والأردن قد خفضتا من مستوى علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل عقب اندلاع الانتفاضة الحالية.

ويبدو أن الوزيرين الإسرائيلي والمغربي قد بحثا، كذلك، إمكانية فتح الممثلية الإسرائيلية في المغرب، وفتح ممثلية المغرب لدى إسرائيل (...)، التي أغلقت عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة.
واستغرق اللقاء زهاء ساعتين، اتفق الوزيران في نهايتهما على مواصلة الاتصال بين الجانبين. وقالت مصادر مقربة من الوزير الإسرائيلي، أن اللقاء كان إيجابيًا ومثمرًا.

وصرحت مصادر في حاشية الوزير الإسرائيلي أن اللقاء يعد محاولة أولية لدفع عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، من شأنها أن تؤدي إلى إعادة السفيرين المصري والأردني إلى إسرائيل، وأن خطوة كهذه ستؤدي إلى استئناف السياحة بين الدول!!، وهو ما يمكن أن يدل على أن عملية السلام تثمر نتائج إيجابية لإسرائيل.