أنت هنا

4 جمادى الثانية 1424
نيويورك - وكالات


قالت مصادر رسمية في الإدارة الأمريكية لصحيفة "نيويورك تايمز"، في عددها الصادر اليوم (السبت)، أن الرئيس بوش تراجع عن مطلبه بأن يقوم الفلسطينيون بحل التنظيمات المسلحة.

وذكرت بعض المصادر في الإدارة، أن الموقف الأمريكي الجديد نابع من الانطباع الإيجابي الذي يثيره رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، لدى الإدارة الأمريكية، ومن تحسن مكانته في الشارع الفلسطيني.
وأضاف مصدر رفيع في إدارة بوش يقول: "أن الجانبين يعتقدان الآن، أن وقف إطلاق النار هو فكرة جيدة، وأن الشكوك الإسرائيلية التي ظهرت في البداية قد تبدلت".

وقال مصدر رسمي رافق رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، في زيارته إلى واشنطن، أنه لا يمكن أن نتوقع من إسرائيل اتخاذ خطوات إضافية، دون أن يقوم الفلسطينيون باتخاذ إجراءات ملموسة ضد التنظيمات المسلحة.

وطالبت أوساط إسرائيلية بأن يقوم الفلسطينيون بإغلاق ورشات خراطة لإنتاج صواريخ الـ"قسام" في قطاع غزة، على الأقل، وبمنع أفراد لا ينتمون إلى قوات الأمن من حمل السلاح. وأضاف المصدر الذي رافق شارون إلى واشنطن، أن "ثمة رأيًا عامًا عندنا أيضًا".

ويبدو أن نجاح شارون في واشنطن كان جزئيًا فقط. فقد ذكرت مصادر في الإدارة الأمريكية بعد اللقاء بين شارون وبوش، أنه لا يمكن توقع قيام الفلسطينيين بعملية واسعة ضد البنى التحتية للتنظيمات المسلحة، إذا لم يتم تعزيز قوات الأمن لديهم، وإذا لم يتم توحيدهم تحت قيادة أبو مازن ووزير الشؤون الأمنية، محمد دحلان.

وتنوي الإدارة الأمريكية تحويل مساعدة تقدر بنحو 300 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية، خلال ما تبقى من فترة الهدنة، وذلك عن طريق وكالة المخابرات المركزية (CIA). وسيتم استخدام هذه الأموال في ترميم السجون (...) وأجهزة الاتصال، وشراء سيارات جديدة تحل محل تلك التي دمرتها إسرائيل.