أنت هنا

5 جمادى الثانية 1424
موسكو - وكالات


ارتفعت مؤخرا وتيرة سخط الروس على ممارسات اليهود في روسيا بسبب ممارساتهم في السياسة والاقتصاد وقطاع الأعمال الحرة، وكذلك على اليهود في الخارج بسبب استمرار ممارساتهم العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.

وأفادت مصادر إعلامية أن السخط اشتمل أوساطا واسعة بدءا بهواة كرة القدم وانتهاء بشخصيات سياسية معروفة في روسيا.
وقال رئيس نقابة عمال المناجم الذين تظاهروا قرب مجلس وزراء روسيا: أن قطع مرتباتنا عدة اشهر ورفض مطالب زيادتها تجعلنا نسأل رئيس الدولة بوتين ورئيس الوزراء كاسيانوف: هل من العدالة أن تملك حفنة من اليهود ثروات روسيا وتبقي ملايين العاملين وعائلاتهم على حافة الفقر؟

وقال لفيف من عشاق كرة القدم في ملعب نادي دينامو: أن الرياضة وخاصة كرة القدم تتدهور في روسيا وان النوادي الروسية في حاجة إلى دعم مادي، إلا أننا نرى أن الملياردير اليهودي رومان ايراموفيتش يشتري فريق تشيلسي الإنجليزي ولا يخجل من كونه يحمل الجنسية الروسية.
أما يوري لوجكوف رئيس حكومة موسكو المحلية وعمدة موسكو والمعروف بعلاقاته الحميمة مع اليهود فقال بغضب أن رومان ايراموفيتش بصق على روسيا حينما أقدم على شراء النادي الإنجليزي علما بأن الفرق الروسية لكرة القدم بأمس الحاجة إلى الدعم ويسأل لوجكوف لماذا لا يقوم ايراموفيتش بشراء فريق روسي لكرة القدم؟!!.

ويتناول سيرجي ستيباشن رئيس وزراء روسيا سابقا ورئيس لجنة الرقابة على الحسابات هذه القضية وغيرها ويقول أن شراء رومان ايراموفيتش نادي تشيلسي البريطاني بأموال روسية يعني توظيف الأرباح التي يحصل عليها ايراموفيتش في بلدان أخرى وبنوك أخرى.
أما ملابسات شركة بوكوس واتهام النيابة العامة في روسيا لضلوعها في خرق القوانين ودفاعها عن الملياردير المعتقل بلاتون ليبيديف وذكر الملياردير اليهودي جودوروكوفسكي ذلك الدفاع صراحة من ليبيديف شريكه بالخبرة والمال كل ذلك من شأنه أن يقوض اقتصاد روسيا.

وتسمح القوانين الروسية بنقل الأموال الهائلة إلى البنوك الأجنبية بينما يجب توظيفها في روسيا بالذات لأنها وحدت وجمعت في روسيا نفسها.
وطلبت السيدة فالنتينا كوموروفا التي عملت لسنوات طويلة: أنا لست معادية لليهود ولي كثير من الأصدقاء بينهم ولكني لاحظت في إحدى الصحف المتوافرة أن يهوديا حمل على كل الروس لأنه قرأ نكتة عن اليهود لم تعجبه واعتبر ذلك تهجما عليهم... وتتساءل فالنتينا بأن اليهود قوم عجب لأنهم يعتبرون أن من حقهم صناعة النكات على الشعوب الأخرى والسخرية منهم بينما لا يريدون أن يضحك الآخرون عليهم.

"ويبدو لي أن ذلك مجبول في دمائهم العنصرية لأنهم يدعون انهم شعب الله المختار". وعلق المواطن التتري سيف مرادوف على قول الحاخام اليهودي لاران بيرل الذي قال أن الله حبانا بأرض ومنحها لبني إسرائيل، ومن حقنا أن نمشي عليها، ورد مرادوف اذا كان الرب قد منح فلسطين إلى لاران بيرل وقومه فأين إذاً يجب أن يعيش الشعب الفلسطيني؟ وأين يجب أن تعيش الشعوب الأخرى التي لم يمنحها الله الأرض - بالمفهوم الإسرائيلي؟ أليس ذلك دعاية فاشية عنصرية بربرية؟
وقالت صحيفة الأهرام المصرية أن كثيراً من الكتاب والقراء في روسيا يتناولون معضلة الشرق الأوسط ويسألون بسليقتهم وبساطتهم: لماذا لا تنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة لينعم اليهود بالأمان؟ ولماذا يقيم شارون وأنصاره الحائط الأمني في الأراضي الفلسطينية ويحول دون عمل المواطن الفلسطيني في أرضه؟ ولماذا لا ينفذ شارون خريطة الطريق التي أعدتها الرباعي ولمادا لا يطلق شارون سراح سبعة آلاف مسجون فلسطيني ويختزل ذلك في بضع مئات ؟.