أنت هنا

6 جمادى الثانية 1424
طوكيو – وكالات


تراجعت الحكومة اليابانية تراجعا جذريا في الاستراتيجية التي وضعتها لمهمة القوات المزمع إرسالها إلى العراق تحت ضغط استمرار حوادث العنف ضد قوات التحالف بالعراق والقلق الذي ينتاب المجتمع الياباني حول سلامة القوات اليابانية 0

وأعلن ايشيجيرو ايشيا مدير عام وكالة الدفاع اليابانية أن بلاده تود أن تبدأ القوات الأرضية المرسلة للعراق في الانتشار بصورة تكون متفهمة ومؤيدة من جانب كل من الشعبين الياباني والعراقي. وعليه فان التركيز سيكون في المراحل الأولى على قيامها بمهام إنسانية ومساعدات إعادة البناء ويشمل ذلك استعادة الكهرباء وتوريد المياه النظيفة والخدمات الطبية 0

وأوضح المسئول الياباني أن مساندة الشعب العراقي لتمركز هذه القوات هو أمر ضروري للغاية وسيستغرق الأمر حوالي شهرين لوضع خطة لهذا التمركز تقوم الحكومة خلالها أيضا بشرح الدور المتقلص لقواتها للولايات المتحدة التي تتطلب المسالة تفهمها لموقفنا0

وتأمل الحكومة من وراء ذلك تقليل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها جنودها الذين كان قد خطط لهم في السابق القيام بتقديم مساعدات لوجستية لقوات التحالف الأمريكية والبريطانية وغيرها من نقل أفرادها وتزويدهم بالذخائر والمياه وسد الاحتياجات اللوجستية الأخرى 0

وأعلن كازوكى ايهارا مستشار الدفاع الياباني أنه وفقا للقانون الخاص الصادر فان نشر القوات اليابانية ينبغي أن يتم في " مناطق غير محاربة " ومن ثم فإنها لن تذهب في هذه المرحلة إلى بغداد وسيقتصر تمركزها على مناطق آمنة في جنوب العراق0
وذكر أنه أبلغ نظيره الأمريكي نائب مساعد وزير الدفاع بذلك0

ويأتي ذلك مخالفا لما طلبته واشنطن من تمركز هذه القوات في / بلد / التي تقع على بعد تسعين كيلومتر شمال بغداد ويعتبرها اليابانيون منطقة خطرة 0

وذكرت التقارير الإعلامية في طوكيو أنه بينما وقع هذا التراجع بالنسبة للقوات الأرضية فان القوات الجوية سوف تقوم بالمهمة المتصورة لها أصلا وهى نقل الإمدادات إلى بغداد جوا من خارج العراق0