
لا يزال أكثر من ثلاثة آلاف من رجال الإطفاء البرتغال يكافحون منذ أيام الحرائق التي أتت على آلاف الهكتارات في 15 منطقة من مناطق البلاد الـ 18 وتسببت في مقتل تسعة أشخاص منذ الأسبوع الماضي.
وأعلنت البرتغال حالة البلاد " كارثة قومية" أمس بعد أن قتلت حرائق الغابات تسعة في الأسبوع الماضي مع اجتياح موجة حارة أوروبا.
وقال خوسيه مانويل دوراو باروسو رئيس وزراء البرتغال أن إعلان الكارثة القومية الذي اقره مجلس الوزراء في اجتماع أمس سيوفر المساعدات لمن تضرروا من الحرائق.
ويوفر هذا الإجراء ما يزيد على 100 مليون يورو /113 مليون دولار/ من مساعدات الكوارث.
وقال دوراو باروسو أن البرتغال ستسعى للحصول على تمويل لمواجهة الكارثة من الاتحاد الأوروبي.
وغطى الدخان المتصاعد من الحرائق في المنطقة الجبلية في وسط البرتغال اغلب أرجاء البلاد.
وقال شاهد من رويترز أن من مظاهر الدمار الذي ألحقته الحرائق تدمير كل الأشجار تقريبا على جانبي طريق سريع يمتد 50 كيلومترا شمالي مدينة ابرانتيس على مسافة نحو 150 كيلومترا شمال شرقي لشبونة.
وقال متحدث باسم مركز عمليات الإنقاذ الوطني لرويترز أن اكثر من 2300 من رجال الإطفاء تعاملوا مع 72 حريقا في البرتغال التي تغطي الغابات نحو ثلث مساحتها.
يذكر أن موجة جديدة ضربت معظم الدول الأوروبية منذ بضعة أيام ما أدى إلى تسجيل درجات حرارة قياسية وارتفاع كمية مادة الاوزون في بعض المدن وظهور مشكلات خطيرة يسببها الجفاف والحرائق في المناطق الريفية.
وتشهد كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وبريطانيا والبرتغال ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، في حين تسجل درجات حرارة طبيعية لهذا الموسم في دول أوروبا الشرقية مع تساقط الأمطار.
وفي إسبانيا تسبب الحر الشديد، الذي يضرب جنوب البلاد (أعلى من 40 درجة مئوية) منذ أسبوع، في وفاة سبعة أشخاص منذ الخميس معظمهم من المسنين.