أنت هنا

16 جمادى الثانية 1424
باريس - وكالات

وصف مسئولو الصحة الفرنسيون موجة الحر التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أسابيع تقريباً بأنها " وبــاء" بعد أن أكد المسئولون أن عدد الذين حصدتهم هذه الموجة بلغ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية 3 آلاف شخص.

وقامت الحكومة الفرنسية التي انتقدت بأنها لم تتصرف بسرعة وبدرجة كافية لتجنب هذا الوباء، قامت بفرض إجراءات الطوارئ على البلاد، حيث استدعي الأطباء من إجازاتهم، وزودت المستشفيات بالأسرة والبدائل والوسائل الأولية لاستقبال فيض ضحايا موجة الحر، وعلى الأخص المسنين منهم.

وقالت وكالة رويترز للأنباء أن المستشفيات الفرنسية أعدت خيام مثلجة لإيواء المرضى الذين تعرضوا لأمراض معينة بفعل ارتفاع درجات الحرارة.

من جهته قال وزير الصحة الفرنسي جان-فرانسوا ماتيي: "أعتقد أننا الآن يمكن أن نعتبر ما يحدث بأنه وباء حقيقي " .
فيما قالت هيئة الصحة القومية الفرنسية أن الضحايا ال3,000 الذين قتلوا بسبب الحر يتضمنون المقتولين بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من موجة الحر التي بدأت منذ 25 يوليو.

وتحدث الحانوتيون الفرنسيون عن زيادة في معدلات الدفن بنسبة 37% من نفس الفترة من العام الماضي، مشيرين إلى انهم يعملون في أيام العطل التي تكون أصعب من غيرها.

واستغل السياسيون الفرنسيون هذه التصريحات ليشنوا على الحكومة حملة إعلامية، حيث هاجمت المعارضة، الحكومة الفرنسية متهمة إياها بالتقصير في تناول الأزمة في البلاد، من حيث الخدمات الصحية وشبكة الكهرباء أثناء مواسم الإجازة، في حين أكد وزير الصحة أنه لن يستقيل بسبب هذه الاتهامات.