أنت هنا

19 جمادى الثانية 1424
لندن – وكالات


قالت مصادر إعلامية أن مدير المخابرات البريطانية الخارجية (ام أي 6 ) قرر الاستقالة من منصبه، على خلفية تقديم الحكومة المعلومات الأمنية المتوفرة عن العراق، والجدل الدائر حول تعامل مكتب حكومة توني بلير مع ملف الأدلة الصادر في أيلول العام الماضي.

وقالت صحيفة (اوبزيرفر) البريطانية الصادرة في لندن أمس السبت أن مدير المخابرات (سير ريتشارد ديرلاف) قد عبر عن اسفه للشق الذي حدث بين مؤسسته الأمنية، ومكتب الحكومة في الوايت هول.
وكرئيس للمخابرات كان يتوقع أن يبقي في المنصب لمدة ستة أعوام، إلا أنه سيترك المنصب في بداية العام القادم، أي بعد أربعة أعوام من توليه المنصب في عام 1999.

واعتبرت الصحيفة أن قرار مدير المخابرات سيوجه ضربة حادة إلى رئيس الوزراء البريطاني، وسيؤدي إلى إدخال الحكومة والمخابرات في معركة سرية للبحث عن خليفة له.. وأكد مسؤولون سابقون وعاملون في المخابرات انهم يفضلون مرشحا من داخل المؤسسة.
ولكن مصادر مقربة من الحكومة قالت أن توني بلير يفكر جديا في تعيين جون سكارليت، مدير اللجنة الأمنية المشتركة، التي ينظر إليها الكثير من المسؤولين باعتبارها مسؤولة عن الجدل الذي ثار حول أسلحة العراق المزعومة.
ويعتبر سكارليت شخصا موثوقا لدى بلير خاصة أثناء التحضير للحرب على العراق وتحول إلى صديق شخصي لبلير، حيث سيقدم سكارليت، شهادة أمام التحقيق الذي يجريه لورد هاتون في ظروف وفاة خبير الأسلحة، ديفيد كيلي الذي يعتقد أنه شكك في حديث الحكومة عن قدرات العراق، التي يستطيع من خلالها جمع أسلحته في غضون 45 دقيقة. وعلمت الصحيفة أن ديرلاف قام بتسمية نائبه، إلا أنها لم تكشف عن هويته.

ويقول مراقبون مطلعون أن الخلاف بين (ام أي 6) والحكومة جاء على خلفية سماح اللجنة الأمنية المشتركة، لاليستر كامبل مدير الاتصالات في مكتب بلير، لمناقشة ملف الأدلة الذي أصدرته الحكومة العام الماضي. واعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان قرار السماح لكامبل خطأ.