قالت مصادر إعلامية اليوم أن التحقيق في مقتل خبير الاسلحة البريطاني دايفيد كيلي سيطال كبار الموظفين الحكوميين البريطانيين الذين سيتحدثون عما يعرفونه عن الموضوع.
ووفق برنامج التحقيق الذي يتولاه لورد هاتون في المحكمة العليا في وسط لندن فمن المقرر ان يدلي المتحدثان الرسميان باسم رئيس الوزراء توني بلير وهما غودريك سميث وتوم كيلي بافادتهما وينضم إليهما نائب وزير الدفاع كيفين تيبيت.
ومن المتوقع أن يشرح هذا الأخير سبب طلبه من المسؤولين في وزارته إيجاد المصدر الذي استندت إليه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في تحقيقها حول المعلومات الاستخباراتية المغلوطة التي استخدمتها الحكومة في موضوع الأسلحة العراقية.
كما سيتم استجواب تيبيت حول نصيحته للوزير جيف هون بعدم إجبار كيلي على المثول أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني لمنحها الآجلة التي تبرئ الحكومة، علما أن هون رفض هذه النصيحة.
أما بالنسبة لتوم كيلي فقد توقع المحللون أن يواجه جلسة استجواب محرجة، حيث تمت الإشارة إليه في الشهر الماضي بأنه المسؤول عن وصف الدكتور كيلي "بالواهم" مما استدعاه إلى الاعتذار علنا لعائلة القتيل قبل إجراء مراسم جنازته.
كذلك توصل التحقيق إلى كشف رسالة بالبريد الإلكتروني كان قد أرسلها توم كيلي إلى مدير شؤون الموظفين في رئاسة الوزراء جوناثان باول قال فيها عن الجدال الحاصل مع (بي.بي.سي) " لقد بات الوضع أشبه بلعبة، والطريقة الوحيدة التي ستجعلهم يغيرون تعاملهم هي بتهديدهم باستخدام القوة".
