نفى رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير اليوم الخميس أن يكون الملف الذي أعدته الحكومة البريطانية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية قدم لتبرير الحرب على العراق0
وأضاف بلير أثناء مثوله أمام اللجنة المكلفة بالتحقيق في ملابسات انتحار خبير الأسلحة البريطاني الدكتور ديفيد كيلى من أن ملف الاستخبارات البريطانية بشان أسلحة الدمار الشامل العراقية لم يكن وسيلة لتبرير الحرب ضد العراق وإنما الهدف كان هو كيفية معالجة قضية الاسلحه0

وأعرب بلير عن الاعتقاد أن تقرير هيئة الإذاعة البريطانية " بى0بى0سى " بشان ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية قد هدد مصداقية الحكومة البريطانية التي يتراسها0
وأوضح بلير قائلا أنه طلب من لجنة الاستخبارات البريطانية المشتركة في الحال أن يجرى تحقيقات في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية الذي أذيع في 29 مايو الماضي 0

وكان تقرير هيئة الإذاعة البريطانية الذي أعده الصحافي البريطانى اندرو غليغان، قد اتهم الحكومة البريطانية بتضخيم ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية من اجل تبرير الحرب على العراق في وقت سابق من العام الحارى0

وقال بلير في شهادته أمام اللجنة أنه لو كانت الاتهامات الواردة في تقرير هيئة الاذاعة البريطانية صحيحة لكان قد قدم استقالته من منصبه في الحال مؤكدا أن حكومته واثقة تماما من صحة المعلومات الاستخبارية التي تحدثت عن قدرة العراق في عهد صدام حسين0