بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون، زيارة تاريخية للهند اليوم الثلاثاء، هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى الهند، تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والتجاري بين البلدين، وإلى إجراء محادثات حول اهتمامات مشتركة.
وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد وصوله إلى نيودلهي، وإقامة احتفال استقباله، بوضع إكليل زهور على النصب التذكاري لغاندي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال شارون في كلمة ألقاها بعد وصوله إلى العاصمة الهندية: " آمل من هذه الزيارة الأولى من قبل رئيس وزراء إسرائيلي، أن تساعدنا في أن نتحرك إلى الأمام، ونحقق كل الأشياء التي نؤمن بها".
وكانت باكستان، الجارة المسلمة للهند، قد حذرت من نتائج هذه الزيارة الخطيرة، والتي ستؤدي إلى تشكيل تحالف عسكري بين إسرائيل والهند، حيث يأمل شارون خلال زيارته التي تمتد ثلاثة أيام في الهند، إلى إنهاء إجراءات صفقة بيع رادارات إسرائيلية متقدمة، بقيمة بليون دولار.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الباكستانية، مسعود خان: " أعتقد أن مثل هذا التعاون يجب أن يتم تجنبه بأي ثمن"
من جهتها، أعلنت أمريكا على لسان الناطق بلسان وزير خارجيتها، ريتشارد باوتشر، إن الولايات المتحدة سعيدة بهذه الزيارة التاريخية لرئيس وزراء إسرائيل إلى الهند، ولإقامة تحالف استراتيجي ثلاثي في المنطقة (أمريكي إسرائيلي هندي)، مضيفاً: " نحن نكون سعداء دائماً عندما نرى أصدقائنا يقومون بعلاقات فيما بينهم، ويعملون مع بعضهم البعض".
وخرج العديد من المتظاهرين المسلمين في الهند للتنديد بهذه الزيارة الخطيرة إلى بلادهم، مرددين شعارات ضد شارون، كمجرم حرب وسفاح.
رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي، الذي كان في استقبال شارون قال، أن زيارة شاوون إلى الهند، ستعزز من العلاقات العسكرية والتجارية بين البلدين، مشيرة إلى الهند ستستمر بدعم القضية الفلسطينية. وقال: " هذه زيارة تاريخية، وأنا واثق من ذلك".
