أعلن أنطوني ويليامز عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الأربعاء الماضي العاشر من سبتمبر 2003 يوما للوحدة في العاصمة الأمريكية واشنطن استجابة لمبادرة أطلقها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وهو أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية المعنية بالدفاع عن حقوق وحريات وصورة الإسلام والمسلمين في أمريكا.

وقد جاء الإعلان في رسالة بعث بها عمدة واشنطن إلى تجمع ضم منظمات دينية وسياسية معنية بالسلام والحوار بين أبناء الأديان المختلفة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 دعت إليه ونظمته كير مساء الأربعاء الماضي – بالساحة الغربية لحديقة الكونجرس الأمريكي – وذلك للمطالبة بتوحيد الولايات المتحدة ضد من يحاولون نشر خطاب الكراهية والتعصب العرقي والإثني بها خاصة خلال العامين الماضيين.

وقد ذكر عمدة واشنطن في خطابه أنه يعلن يوم العاشر من سبتمبر 2003 يوما للوحدة في العاصمة الأمريكية واشنطن ويطالب سكان المدينة بالانضمام إليه للمساعدة على جعل العالم مكان أفضل، وقال العمدة في إعلانه أن أحداث سبتمبر المأساوية دفعت الأمريكيين جميعا إلى محاولة تجديد التزامهم بإقامة السلام، وأنه من الضروري أن نعمل جميعا من أجل السلام العالمي.

كما أرسل عضو مجلس النواب الأمريكي الديمقراطي مايكل هوندا ذو الأصول اليابانية الأمريكية رسالة تهنئة إلى كير عبر فيها عن تقديره لمبادرة كير بإعلان يوم العاشر من سبتمبر 2003 يوما للوحدة، كما عبر فيها عن تقديره لجهود كير في رفع مستوى الخطاب ونشر الوعي داخل المجتمع الأمريكي.
كما ذكر النائب هوندا في خطابه أنه يعلم أنها هناك بعض الأفراد الذين يسعون لتقسيم أمريكا والقيام بأعمال العنف والتعصب ضد المسلمين والعرب والسيخ الأمريكيين. وقال أنه عاصر في سنوات عمره الأولى معاناة أسرته واليابانيين الأمريكيين لتحديات كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية عندما قامت الحكومة الأمريكية بوضع اليابانيين في معسكرات اعتقال، وأضاف هوندا قائلا أنه لا يجب تكرار أخطاء الماضي وأنه يؤمن بأن التسامح والفهم ضروريان لكي تستمر أمريكا في كونها بلدا ينشر الديمقراطية والحرية والعدالة، وقال أن ديمقراطية أمريكا تنبع من تعددها.

وقد شارك في لقاء الأربعاء عضو مجلس النواب الأمريكي جيم ماكدورمنت ممثل ولاية واشنطن والذي قام بتسليم جائزة "صوت من أجل الوحدة" والتي أعلنت كير عن تقديمها سنويا تقديرا من مسلمي أمريكا لأحدى المنظمات أو الشخصيات الأمريكية العاملة في مجال نبذ الفرقة والتعصب، وقد حصلت على جائزة العام الحالي التقديرية منظمة "حملة إعلان مناطق خالية من الكراهية"، وهي منظمة أسست بعد أحداث سبتمبر 2001 لمواجهة موجة الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون والعرب الأمريكيون ومن شابهوهم في المظهر في ولاية واشنطن الأمريكية.

وقد عبر نهاد عوض المدير العام لكير في كلمته خلال اللقاء عن أهمية أن يأخذ المسلمون زمام المبادرة في مجال الدعوة إلى نبذ الكراهية والتعصب وتعريف الآخرين بالإسلام في صورته الصحيحة.
وقد شارك في اللقاء – والذي غطته العديد من وسائل الإعلام الأمريكية - ممثلون عن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وإتحاد الأديان، ومركز دار الهجرة الإسلامي، ومجلس الكنائس الوطني، ومنظمة سيخ للإعلام والبحوث، كما قدم كورال الأطفال بمدرسة كلارا محمد الإسلامية بواشنطن عدة أناشيد خلال اللقاء عن السلام والتسامح.
كما شارك في رعاية اللقاء اللجنة العربية لمكافحة التمييز ومؤسسة الحرية التابعة للجمعية الإسلامية الأمريكية ومجلس الشئون العامة الإسلامية والعديد من المراكز الإسلامية بمنطقة واشنطن.