
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الصادرة أمس الجمعة أن الولايات المتحدة فشلت في إقناع سوريا بإعادة مبلغ 250 مليون دولار إلى العراق خلال مفاوضات سرية حول هذا الشأن.
ويشكل هذا المبلغ المودع في البنك التجاري السوري التابع للقطاع العام جزءا من مليارات من الدولارات أودعها نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الخارج بين 1991 وبدء الهجوم الأميركي السنة الحالية.
وتامل السلطات الأميركية في استخدام هذا المبلغ في اعادة اعمار العراق لكن دمشق التي تعترف بحيازتها للمبلغ تريد استخدامه لتسديد الديون المستحقة على بغداد لصالح رجال أعمال سوريين.
وقال القائم بالأعمال السوري في واشنطن عماد مصطفى أن المسؤولين الأميركيين وافقوا على تلبية المطلب السوري قبل إعادة المبلغ إلى العراق.
إلا أن الصحيفة أكدت أن المسؤولين الأميركيين يريدون إعادة المبلغ فورا.
وأضافت أن الأميركيين والسوريين اختلفوا أيضا على مصدر هذه الأموال، فبينما تؤكد دمشق أن مصدرها برنامج النفط مقابل الغذاء، تعتبر واشنطن أنها ناجمة عن بيع النفط بشكل انتهك قرارات الأمم المتحدة.
وحاولت الولايات المتحدة التكتم على هذه المحادثات أملا منها في الحصول على تنازل سوري في آخر الآمر، إلا أن المفاوضات وصلت إلى حائط مسدود وفقا لما ذكره مسؤولون أميركيون للصحيفة.
وختمت الصحيفة قائلة أن هناك خلافا حول حجم الأموال المودعة في سوريا بحيث يطالب مجلس الحكم الانتقالي في العراق بإعادة مبلغ ثلاثة مليارات من سوريا.