
رغم عدم حدوث هجمات تفجيرية أثناء عطلة الميلاد، إلا أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أعلنت مجدداً خوفها "من إمكان حدوث هجوم خلال هذا الأسبوع تماماً مثل الأسبوع المنقضي".
وأوضح (وزير الأمن الداخلي الأمريكي) توم ريدج أنّ الوضع الأمني المتمثل في اللون البرتقالي سيستمرّ على حاله "على الأقلّ طيلة عطلة العام الجديد، ومن الممكن أن يبقى عدّة أسابيع."
وأضاف ريدج أنّ لدى الولايات المتحدة معلومات "محدّدة حول هجوم ممكن، وأنّه من الضروري أن يتمّ التعامل معها" بعد إلغاء رحلات تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية الأسبوع الماضي.
ولا تزال واشنطن تجري تدريبات لضباط أمن على طريقة حماية الطائرات عبر تدريبات داخل طائرات حقيقية أو افتراضية.
وأثار القرار الأمريكي الأخير حول طلب واشنطن من شركات الطيران الأجنبية بوضع حراس أمن مسلحين على بعض الرحلات الجوية القادمة إلى الولايات المتحدة والمغادرة لها ردود فعل دولية متباينة.
حيث أعلنت تايلاند اليوم الثلاثاء أنها لن تضع حرساً مسلحاً على متن طائرات خطوطها الوطنية المتجهة للولايات المتحدة إلا أن المكسيك أبدت استعدادها لتأمين بعض الرحلات وليس جميعها استجابة للطلب الأمريكي الذي عارضه أيضاً بعض الطيارين الأجانب.
وكانت الحكومة الأمريكية قد طلبت بعد أسبوع من رفعها مستوى حالة التأهب الأمني من شركات الطيران الأجنبية وضع حرس مسلح على رحلات معينة من وإلى الولايات المتحدة في محاولة لمنع وقوع هجمات تفجيرية.
وقال توم ريدج (وزير الأمن الداخلي الأمريكي) في بيان يوم الاثنين:"نحن نطالب شركات الطيران الدولية باتخاذ هذا الإجراء الوقائي في إطار جهودنا المستمرة لزيادة تأمين رحلات الطيران للأمريكيين والزوار على حد سواء."
وقال تاكسين شيناواترا (رئيس وزراء تايلاند للصحفيين): "لسنا بحاجة للوصول بالأمر إلى هذا المدى مادمنا نقوم دائماً بجهود التأمين الملائمة، ومادامت طائراتنا تتوقف في محطة واحدة."
وقال مسؤول في شركة طيران ببانكوك لرويترز يوم الثلاثاء: إن خطوط الطيران التايلاندية تسير رحلة مباشرة يومياً إلى لوس أنجليس، ولا تضع أي حراس مسلحين على رحلاتها الدولية.
وأفاد (وزير الأمن الداخلي الأمريكي) في إشارة للقرار الأخير "قلت: إننا سنتخذ خطوات معينة لتعزيز الأمن حينما يتطلب الأمر، ونحن نحقق ذلك باتخاذنا هذا الإجراء."
واعترف ريدج بأنه ليس لدى كل الحكومات برامج لنشر حراس قائلاً: إن الولايات المتحدة ستساعدها بالتدريب.
وقالت السلطات المكسيكية يوم الاثنين: إنها ستوفر حماية أمنية على متن بعض الرحلات رغم أنها لم تتلق أي طلب من الولايات المتحدة.
وقال سانتياجو كريل (وزير داخلية المكسيك): "إذا حدث موقف معين فسنواجه الأمر بأفراد مكسيكيين مدربين جيداً، وسيكون ذلك في مواقف محددة... لن يعمم الإجراء على جميع رحلات الطيران."
وكانت بريطانيا قد سبقت الاتجاه الأمريكي إذ أعلنت يوم الأحد أن حراساً مسلحين سيكونون على متن بعض طائرات الركاب البريطانية. غير أن طياري شركات الطيران البريطانية اعترضوا على القرار، كما اعترضت عليه مؤسسة طيران دولية تقول: إنه يتعين تطبيق الإجراءات الأمنية على الأرض قبل الإقلاع.