أنت هنا

2 محرم 1425
لندن - وكالات


يعتزم جهاز الأمن الداخلي البريطاني توسيع قوته العاملة بنسبة 50 بالمائة استجابة للتهديدات المحتلمة التي تحيط ببريطانيا0

وسوف يعلن ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني أمام البرلمان عن خطط بزيادة 1000 إلى عدد العاملين في الجهاز.
وقد يستغرق تنفيذ الخطة المزمعة أعواما لانتقاء الأفراد الذين ستكون مهمتهم الأساسية هي أعمال المراقبة والاستخبارات.

ورحبت أحزاب المعارضة بالأخبار رغم أن المتحدث باسم حزب المحافظين قال أن الخطوة جاءت متأخرة0
وفى حين ركز الجهاز في السابق بشكل كبير على العمليات الخاصة بالحرب الباردة وتعقب مشتبهي الجيش الجمهوري الأيرلندي فان التركيز تحول الآن إلى توظيف مزيد من متحدثي اللغة العربية لمكافحة نشاطات القاعدة0

وتعيد هذه الخطة عدد العاملين في جهاز الأمن الداخلي إلى المستوى الذي كان عليه أثناء الحرب العالمية الثانية0
ويعتقد جهاز الأمن الداخلي البريطاني أن هناك آلاف الأشخاص ممن لهم علاقة بشبكة القاعدة يترددون على بريطانيا0

وقد انتقد جهاز الأمن الداخلي في الماضي بسبب فشله في اختراق الجماعات المسلحة0
ومن المقرر أن يعلن بلانكت عن خططه تلك أمام مجلس العموم خلال مناقشة قوانين ما يعرف (بالإرهاب) المثيرة للجدل التي استحدثت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة0
ويحاول الوزير البريطاني أثناء المناقشات إقناع النواب بتجديد القانون الذي يسمح باحتجاز الأجانب الذين يشتبه في علاقتهم بالتنظيمات المحظورة دون محاكمة0

ويقول المتحدث باسم الأمن الداخلي في حزب المحافظين باتريك ميرسر أن الحكومة كان يجب أن تتخذ إجراءات بصورة أسرع00 وقال: " إنني سعيد بما فعلته الحكومة ولكن لماذا استغرق الأمر منهم كل ذلك الوقت".
مضيفا " إننا نطالب بمزيد من الموارد لأجهزة المخابرات منذ أكثر من سنتين وأنا سعيد لان الحكومة استمعت لنا أخيرا".

وقال المتحدث باسم الشؤون الداخلية في الحزب الديمقراطي الليبرالي: " إن زيادة قدرات جهاز الأمن الداخلي أمر منطقي"0
ويوظف الأمن الداخلي في الوقت الحالي حوالي 1900 شخص برواتب تبدأ من 20 ألف جنيه استرلينى0

وأضافت وكالة الأنباء القطرية التي أوردت الخبر أن تم بالفعل الإعلان عن الوظائف الجديدة في موقع الإنترنت التابع لجهاز الأمن الداخلي البريطانى0
وسوف يخضع المجندون الجدد لفترة تدريب مكثف وتقييم مدتها 60 يوما دون ضمانات بالحصول على الوظيفة بعد تمضية تلك الفترة0

يذكر أن جهاز الامن الداخلى الذى أسس عام 1909 بدأ مؤخرا حملة تعيينات على نطاق واسع حيث كان 4 بالمائة فقط من العاملين فيه متحدرين من أصول اسيوية أو سوداء0